توقيت القاهرة المحلي 04:48:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سجناء الفكر وسجناء الإرهاب

  مصر اليوم -

سجناء الفكر وسجناء الإرهاب

فاروق جويدة

جاء قرار الإفراج عن 100 سجين فى عيد الأضحى هدية لعشرات الأسر التى عانت مرارة البعد عن أبنائها..كان قررا حكيما من الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رجاء أن تليه دفعات أخرى من شبابنا القابعين خلف الأسوار..منذ فترة ونحن نطالب السلطات القضائية ورجال الشرطة بفحص ملفات شبابنا فى السجون خاصة ما يتعلق بالحبس الاحتياطى الذى تمادت فيه الأجهزة المسئولة وأصبح من الضرورى مراجعة كل الأسماء خاصة أن مظلوم واحد خلف القضبان يمثل قضية خطيرة..لقد صدرت أحكام كثيرة فى ظل قانون التظاهر وهو مازال محل سؤال..وجاء قانون الإرهاب ليضيف أعدادا أخرى للمساجين وللأسف ان معظمهم من الشباب لنا أن نتخيل حالة الآباء والأمهات فى هذه الحالة..ان المطلوب الآن مراجعة دقيقة لأحوال وأسباب سجن هؤلاء خاصة حالات الحبس الاحتياطى فى كل يوم تصلنا عشرات الرسائل من أمهات وآباء هؤلاء الشباب الذين تم احتجازهم دون تقديم مستندات تدينهم أو وقائع تمثل تهما حقيقية..لقد وعد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالإفراج عن كل من لم يتورط فى أعمال عنف أو إرهاب وسوف نجد من هؤلاء أعدادا كبيرة..وهنا ينبغى ان تراجع أسماء الفتيات الصغيرات من طالبات الجامعات والمعاهد الذين دخلوا السجون..ان مثل هذه القضايا لا بد ان تعالج من منظور سياسى وإنسانى لأنه من الصعب ان تخضع للقوانين والإجراءات الجنائية لأن ذلك يعنى تدمير مستقبلهم تماما حتى ولو لم تصدر ضدهم أحكام نهائية..ان الكثير من هؤلاء الشباب وقع تحت تأثير فكر مشوه ضلل هذه الحشود وافقدها القدرة على التمييز حين غاب الوعى وتشوهت المفاهيم..هناك مسئولية إنسانية وثقافية لإعادة تأهيل هؤلاء الشباب ثقافيا وفكريا لأن السجن والحلول الأمنية أشياء مؤقتة أما الوعى والثقافة فهما مسئولية المجتمع والأسرة لمواجهة الفكر المتطرف..ان الجزء الأهم فى هذه القضية هو ترشيد الشباب وإخراجهم من محنتهم وهى محنة فكر وثقافة قبل ان تكون قضايا آمن وسجون..لا أدرى هل يخضع هؤلاء الشباب لعمليات توجيه وترشيد داخل السجون وقبل هذا كله يجب ان نفرق بين سجناء الفكر وسجناء الإرهاب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجناء الفكر وسجناء الإرهاب سجناء الفكر وسجناء الإرهاب



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon