توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سجناء الفكر وسجناء الإرهاب

  مصر اليوم -

سجناء الفكر وسجناء الإرهاب

فاروق جويدة

جاء قرار الإفراج عن 100 سجين فى عيد الأضحى هدية لعشرات الأسر التى عانت مرارة البعد عن أبنائها..كان قررا حكيما من الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رجاء أن تليه دفعات أخرى من شبابنا القابعين خلف الأسوار..منذ فترة ونحن نطالب السلطات القضائية ورجال الشرطة بفحص ملفات شبابنا فى السجون خاصة ما يتعلق بالحبس الاحتياطى الذى تمادت فيه الأجهزة المسئولة وأصبح من الضرورى مراجعة كل الأسماء خاصة أن مظلوم واحد خلف القضبان يمثل قضية خطيرة..لقد صدرت أحكام كثيرة فى ظل قانون التظاهر وهو مازال محل سؤال..وجاء قانون الإرهاب ليضيف أعدادا أخرى للمساجين وللأسف ان معظمهم من الشباب لنا أن نتخيل حالة الآباء والأمهات فى هذه الحالة..ان المطلوب الآن مراجعة دقيقة لأحوال وأسباب سجن هؤلاء خاصة حالات الحبس الاحتياطى فى كل يوم تصلنا عشرات الرسائل من أمهات وآباء هؤلاء الشباب الذين تم احتجازهم دون تقديم مستندات تدينهم أو وقائع تمثل تهما حقيقية..لقد وعد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالإفراج عن كل من لم يتورط فى أعمال عنف أو إرهاب وسوف نجد من هؤلاء أعدادا كبيرة..وهنا ينبغى ان تراجع أسماء الفتيات الصغيرات من طالبات الجامعات والمعاهد الذين دخلوا السجون..ان مثل هذه القضايا لا بد ان تعالج من منظور سياسى وإنسانى لأنه من الصعب ان تخضع للقوانين والإجراءات الجنائية لأن ذلك يعنى تدمير مستقبلهم تماما حتى ولو لم تصدر ضدهم أحكام نهائية..ان الكثير من هؤلاء الشباب وقع تحت تأثير فكر مشوه ضلل هذه الحشود وافقدها القدرة على التمييز حين غاب الوعى وتشوهت المفاهيم..هناك مسئولية إنسانية وثقافية لإعادة تأهيل هؤلاء الشباب ثقافيا وفكريا لأن السجن والحلول الأمنية أشياء مؤقتة أما الوعى والثقافة فهما مسئولية المجتمع والأسرة لمواجهة الفكر المتطرف..ان الجزء الأهم فى هذه القضية هو ترشيد الشباب وإخراجهم من محنتهم وهى محنة فكر وثقافة قبل ان تكون قضايا آمن وسجون..لا أدرى هل يخضع هؤلاء الشباب لعمليات توجيه وترشيد داخل السجون وقبل هذا كله يجب ان نفرق بين سجناء الفكر وسجناء الإرهاب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجناء الفكر وسجناء الإرهاب سجناء الفكر وسجناء الإرهاب



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon