توقيت القاهرة المحلي 12:15:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سعود الفيصل

  مصر اليوم -

سعود الفيصل

فاروق جويدة

كل إنسان يحمل تاريخه وهناك صفحات وأيام من الصعب إزالتها من تاريخ الأفراد والشعوب ولهذا سوف يبقى اسم الأمير سعود الفيصل من أبرز الأسماء فى تاريخ الدبلوماسية العربية طوال أربعين عاما شغل فيها منصب وزير خارجية المملكة العربية السعودية..

كان سعود الفيصل يمثل حضورا دائما فى الساحة العربية وخبيرا متفردا فى الشأن العربى والدولى، واستطاع أن يخوض معارك سياسية ضخمة ممثلا لبلاده..حمل الرجل فى بداية مشواره مع السياسة اسم والده الراحل الملك فيصل واستطاع فى سنوات عمله أن يضيف لهذا الاسم رصيدا كبيرا..كان شاهدا على أهم الأحداث التى عاشها العالم العربى ابتداء بتوابع نصر أكتوبر، وكان للملك الراحل دور فيه وانتهاء بما يجرى الآن على الساحة العربية من كوارث وأزمات..فى ثورة يونيو طاف سعود الفيصل بالدول الغربية مؤكدا دعم المملكة العربية السعودية لمصر لأن إرادة المصريين فوق كل شئ..

وكان الدعم السياسى السعودى الخليجى من أهم المواقف التى غيرت الحسابات الدولية وعاش سعود الفيصل كل مراحل الأزمات العربية ابتداء بالحرب بين العراق وإيران وسنوات طويلة من الدمار الذى أطاح بثروات البلدين..ثم كانت مأساة غزو الكويت وقبل ذلك كان العدوان الاسرائيلى على لبنان والحرب الأهلية وما لحق بالشعب اللبنانى من الأزمات..

وما بين سنوات الحرب فى لبنان والحرب فى العراق وإيران واحتلال الكويت كانت نهاية الرحلة المؤلمة باحتلال أمريكا للعراق ثم حالة التشرذم التى تعيشها الآن المنطقة العربية..ابتداء بالحرب فى اليمن وانتهاء بما تشهده المنطقة من انقسامات وصراعات..عمل سعود الفيصل مع أربعة ملوك من الاسرة الحاكمة بعد والده هم الملوك خالد وفهد وعبدالله وسلمان..

وعمل مع ست رؤساء فى أمريكا ريجان وكارتر وبوش الأب وبوش الابن وكلينتون واوباما..

وفى دفاتر ذكرياته أحداث كثيرة شهدها العالم خلال أربعين عاما كان فيها صوتا من أهم اصوات الدبلوماسية العربية..سوف يترك سعود الفيصل فراغا كبيرا على المستوى العربى والدولى كواحد من اشهر وزراء الخارجية على مستوى العالم إن لديه تفاصيل كثيرة عن قصص الصراع فى العالم العربى ولعله يحكيها أو يكتبها فى يوم من الأيام..

تحية لرجل قدم لوطنه وأمته الكثير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعود الفيصل سعود الفيصل



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon