توقيت القاهرة المحلي 09:42:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سميحة أيوب

  مصر اليوم -

سميحة أيوب

فاروق جويدة

قد تتبدل الأشياء والظروف والبشر وتطفو على سطح النهر الجميل الصافى كثير من الشوائب ولكن النهر يبقى شامخا مندفعا ويلقى بعيداً كل ما لحق به من الشوائب.

ولهذا كان حصول الفنانة القديرة سميحة ايوب سيدة المسرح العربى وزعيمته بلا منازع على جائزة النيل اكبر جوائز مصر الثقافية تتويجا لمشوار طويل من العطاء الفنى والإخلاص للرسالة السامية للإبداع الجميل..

كان يكفى في المجلس الأعلى للثقافة ان يقال اسم سميحة ايوب لتحصل على الجائزة من أول تصويت وقد منحها جمهورها مئات الجوائز التى تجسدت في الحب والتقدير كان من حسن حظى ان كانت سميحة ايوب بطلة لثلاث مسرحيات لى هى الوزير العاشق مع العملاق عبدالله غيث وإخراج فهمى الخولى ودماء على ستار الكعبة مع القدير يوسف شعبان وإخراج هانى مطاوع والخديوى مع المبدع الجميل محمود ياسين ومن إخراج الكبير جلال الشرقاوى..اعترف ان مشاركة سميحة ايوب مع هذه النخبة من المبدعين الكبار كان تتويجا للمسرح الشعرى وهو يعيش محنة قاسية بعد رحيل رواده الكبار..مازلت اذكر حضورها الطاغى على المسرح وكنت أحيانا أقف بعيدا عن صالة العرض لاسمع كلماتى على لسان سميحة أيوب وكأنها تغنى ولا تقرأ شعراً ان اهم المحطات في مشوار سميحة أيوب انها أخلصت للقيمة والمسئولية وحافظت على تاريخها رغم الإغراءات الشديدة على موائد الفضائيات والمسلسلات وسوق السطحية..كانت تدرك انها صاحبة دور فكرى ووجدانى ولهذا لم تتخل ابداً عن قناعاتها في ان للفن رسالة ولهذا احتفظت دائما بحب واحترام وتقدير الجماهير في الوطن العربى كله..وسميحة ايوب مائة رجل اجتمعوا في شخصية امرأة انها تحترم كلمتها وتقدر كل شئ بصورة دقيقة واعية وهى تحس بالفن الجميل على بعد كيلومترات وقبل هذا كله هى ميزان دقيق وحساس في إدراك قيمة الموهبة والإبداع الحقيقى في مشوارها الطويل قدمت مئات المسرحيات شعراً ونثراً ووضعت اسمها مضيئا بجانب عشرات المبدعين الكبار مصريين وأجانب وكانت تشعر وهى على خشبة المسرح انها راهبة أو قديسة في موكب للصلاة..ان الإخلاص للفن هو اكبر قيمة يحافظ عليها الفنان .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سميحة أيوب سميحة أيوب



GMT 08:49 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 08:47 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 08:41 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 08:37 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

آثار لبنان في خطر!

GMT 08:35 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد استثنائي مع الحسم بعد العزم

GMT 08:34 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عصا المبعوث

GMT 08:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية... وحروب الإقليم المتصاعدة

GMT 08:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 09:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان
  مصر اليوم - أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon