توقيت القاهرة المحلي 06:24:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شىء يسمى الأمانة

  مصر اليوم -

شىء يسمى الأمانة

فاروق جويدة

قرأنا الكثير من قصص الفساد فى المجتمع الأمريكى بين المسئولين ورجال الأعمال ولكننا فى الوقت نفسه قرأنا الأكثر عن مسئولين كبار وقفوا أمام العدالة ونالوا جزاءهم حتى ولو كانوا رؤساء لأكبر دولة فى العالم، حدث هذا مع نيكسون وكلينتون..وقد نشرت الصحف الأمريكية أخيراً قصة إنسانية عن جو بايدن نائب الرئيس اوباما ان الرجل فكر ان يبيع بيته من اجل توفير نفقات علاج ابنه بو المريض بالسرطان والذى مات فى شهر مايو الماضي..واعترف بايدن ان الرئيس اوباما حين علم بالقصة عرض ان يقدم لنائبه مساعدة مالية لمواجهة نفقات العلاج وانتهت القصة برحيل الابن..توقفت كثيرا عند هذه الحكاية كيف يفكر نائب الرئيس ان يبيع بيته من اجل إنقاذ حياة ابنه وأمامه ألف مصدر يستطيع ان يحصل منها على المال الذى يريد ابتداء بخزائن رجال الأعمال وانتهاء بالمؤسسات المالية الضخمة..ان الرجل يستطيع ان يضع يديه فى اى مكان ويأخذ كل ما يحتاج ولكنها الدولة والمسئولية والأمانة والقانون.. ان يفكر فى بيع بيته وهو فى هذا المنصب الرفيع ولا يجد امامه غير عرض من رئيس الدولة بالمساعدة.. والشىء المؤكد ان اوباما لا يملك ان يقدم له مالا من أموال الشعب ولكنها مساعدة شخصية من ماله الخاص..هذا هو الفرق بين مسئول يتصرف فى أموال الشعب على أساس إنها ماله الخاص ومسئول يرى أن هذا المال أمانة يجب ان يحافظ عليها وألا يختلط الخاص بالعام..فى يوم من الأيام ثارت الدنيا لأن أحد كبار المستشارين بالبيت الأبيض قبل هدية من اليابان ثمنها ألف دولار..وفى أمريكا لا يقبل المسئولون الهدايا الثمينة ويقدمونها للدولة..ان القضية هنا ليست قضية الحرية والديمقراطية ورقابة الشعب على امواله ولكنها قضية الإنسان بين الترفع والدناءة وبين المسئولية والوضاعة.. وهذا يحتاج إلى أخلاق وتربية وان تفرق بين الحرام والحلال وبين حقك وحقوق الآخرين وهذا ما قاله رسول كسرى لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب حين رأه ينام فى احد جنبات الطريق حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر، والسيد بايدن أخذ من الإسلام أعظم ما فيه وهى الأمانة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شىء يسمى الأمانة شىء يسمى الأمانة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon