توقيت القاهرة المحلي 06:28:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبد الرحمن رشاد

  مصر اليوم -

عبد الرحمن رشاد

فاروق جويدة

رغم كل مظاهر التقدم التى حققها التليفزيون، ورغم كل ألوان الإبهار صورا وأشكالا وأشخاصا، ورغم القنوات التى تطارد الانسان طيلة 24 ساعة، ورغم كل مظاهر الجذب والتحايل والإغراء فى المسلسلات والبرامج ما زالت للإذاعة مكانة خاصة عندى وعند ملايين المستمعين خاصة ان الإذاعة المصرية لها رصيد كبير ولها أيضا دور ثقافى وحضارى ليس على مستوى مصر وحدها ولكن على مستوى العالم العربي. وقد ارتبطت الإذاعة المصرية فى حياتنا بعدد من الأشخاص وعدد من البرامج التى اعتاد عليها المستمع وأصبحت جزءا من حياته.. من منا ينسى فهمى عمر وفاروق شوشة وسامية صادق وجلال معوض وطاهر أبو زيد وآمال فهمى وعمر بطيشة وحمدى الكنيسى وعلى عيسي، وهذه الأجيال المتعاقبة من الإذاعيين الكبار.. كان كل واحد منهم يمثل مدرسة فى الثقافة والأداء واللغة والحضور.. وكان من التقاليد العريقة فى الإذاعة المصرية انها لا تفرط فى أبنائها حين يحالون إلى المعاش وكيف يحال إلى المعاش إذاعى فى حجم وقدرات فاروق شوشة أو جلال معوض أو آمال فهمي.. كانت الإذاعة المصرية حريصة على تخصيص مساحة من الزمن لهذه الأسماء.. وكان ذلك عرفا متداولا فى كل العصور ولكن الغريب انها تخلت عن ذلك فى الفترة الأخيرة حين أحيل الإذاعى القدير عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة السابق إلى المعاش ولم يخصص له برنامج ولم تحدد له مساحة من الوقت على الهواء لكى يلتقى مع جمهور المستمعين. ان الإذاعيين الكبار عملة نادرة فى زماننا ويجب الحرص على بقاء تواصلهم مع المستمعين.. إنهم مدارس ثقافية ولغوية وأصحاب قدرات مميزة وتجب الاستفادة من خبراتهم. ان عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة السابق يمكن ان تتعلم على يديه أجيال من شباب الإذاعيين لغة وحضورا وأداء وثقافة، فهذه الأجيال لن تعوض ويمكن أن يكون لها دور فى المعاهد الإذاعية والإعلامية فى الجامعات الخاصة وفى كليات الإعلام وان يبقى تواصلها مع المستمعين والمشاهدين. ان الأشجار العتيقة التى تمنح الظلال والثمار والجمال لا ينبغى ان تجور عليها يد الإهمال والتجاهل والجحود. أرجو من الصديق عصام الأمير ان يخصص مساحة من الوقت يلتقى فيها عبد الرحمن رشاد مع عشاق الإذاعة المصرية وما أكثرهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الرحمن رشاد عبد الرحمن رشاد



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon