توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبد العزيز حجازى

  مصر اليوم -

عبد العزيز حجازى

فاروق جويدة

عرفت الدكتور عبد العزيز حجازى سنوات طويلة وزيرا وأستاذا ورئيسا للوزراء وقبل هذا كله صديقا منذ بدأت مشوارى فى الأهرام محررا اقتصاديا وظللت قريبا منه سنوات ما بين رئاسة الوزارة والمواقع العامة التى عمل فيها..كان الدكتور حجازى واضحا وصريحا فى مواقفه وخصوماته وكان حاسما فى قراراته وربما منحته رحلته مع الأرقام حساسية خاصة فلم يعرف انصاف الحلول.
هناك ذكريات كثيرة جمعتنا منذ التقينا لأول مرة مع رفيق مشواره د. حسن الشريف وكان وزيرا للتأمينات وهو من اطيب الناس الذين عرفتهم..كان د. حجازى موسوعة علمية فى كل جوانب الاقتصاد وهو من افضل الاساتذة الذين تولوا منصب الوزارة حين جاء به الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ود. حلمى مراد بعد بيان 30 مارس والمحاولات للخروج من ازمة 67 ببرنامج واضح للتغيير..

وكان د. حجازى استاذ الجامعة مكسبا كبيرا للعمل التنفيذى فى مصر بقدراته وعلمه وحسمه..ذهبت معه ضمن وفد كبير إلى دولة عربية شقيقة بعد انتصارات اكتوبر وأثناء المفاوضات حدثت أزمة كبيرة وحين اتصل حجازى بالرئيس السادات واخبره بما حدث طلب منه العودة فورا إلى القاهرة وكانت هذه الازمة من الاسباب الرئيسية لذهاب السادات إلى القدس وزيارة اسرائيل

وكان د. حجازى وراء قرارات اقتصادية مؤثرة تركت اثارها على الاقتصاد المصرى وكان اهمها واخطرها رفع اسعار بعض السلع فى عام 1977 والتى انتهت بانتفاضة شعبية واطلق عليها الرئيس الراحل انور السادات انتفاضة الحرامية رغم انها كانت بالفعل ثورة شعبية وتراجعت الحكومة يومها فى قراراتها..حملت دائما للدكتور حجازى الصديق مودة عميقة وكنت دائما احمل له مشاعر ود واحترام وان اختلفنا فى بعض الاوقات وكان اخر هذه الخلافات تعارض مواقفنا فى قضية جامعة النيل وجامعة زويل وان بقى الود اكبر من كل العتاب..

كان د. حجازى علامة مضيئة استاذا ومسئولا صاحب دور فى حياتنا السياسية ويكفى أنه كان من فرسان أكتوبر الذين تحملوا اعباء هذه المرحلة التاريخية الصعبة مع ممدوح سالم وعبدالقادر حاتم وعزيز صدقى وهذه الكتيبة المدنية التى شاركت قواتنا المسلحة فى تحقيق النصر .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد العزيز حجازى عبد العزيز حجازى



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon