توقيت القاهرة المحلي 19:22:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبد العزيز حجازى

  مصر اليوم -

عبد العزيز حجازى

فاروق جويدة

عرفت الدكتور عبد العزيز حجازى سنوات طويلة وزيرا وأستاذا ورئيسا للوزراء وقبل هذا كله صديقا منذ بدأت مشوارى فى الأهرام محررا اقتصاديا وظللت قريبا منه سنوات ما بين رئاسة الوزارة والمواقع العامة التى عمل فيها..كان الدكتور حجازى واضحا وصريحا فى مواقفه وخصوماته وكان حاسما فى قراراته وربما منحته رحلته مع الأرقام حساسية خاصة فلم يعرف انصاف الحلول.
هناك ذكريات كثيرة جمعتنا منذ التقينا لأول مرة مع رفيق مشواره د. حسن الشريف وكان وزيرا للتأمينات وهو من اطيب الناس الذين عرفتهم..كان د. حجازى موسوعة علمية فى كل جوانب الاقتصاد وهو من افضل الاساتذة الذين تولوا منصب الوزارة حين جاء به الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ود. حلمى مراد بعد بيان 30 مارس والمحاولات للخروج من ازمة 67 ببرنامج واضح للتغيير..

وكان د. حجازى استاذ الجامعة مكسبا كبيرا للعمل التنفيذى فى مصر بقدراته وعلمه وحسمه..ذهبت معه ضمن وفد كبير إلى دولة عربية شقيقة بعد انتصارات اكتوبر وأثناء المفاوضات حدثت أزمة كبيرة وحين اتصل حجازى بالرئيس السادات واخبره بما حدث طلب منه العودة فورا إلى القاهرة وكانت هذه الازمة من الاسباب الرئيسية لذهاب السادات إلى القدس وزيارة اسرائيل

وكان د. حجازى وراء قرارات اقتصادية مؤثرة تركت اثارها على الاقتصاد المصرى وكان اهمها واخطرها رفع اسعار بعض السلع فى عام 1977 والتى انتهت بانتفاضة شعبية واطلق عليها الرئيس الراحل انور السادات انتفاضة الحرامية رغم انها كانت بالفعل ثورة شعبية وتراجعت الحكومة يومها فى قراراتها..حملت دائما للدكتور حجازى الصديق مودة عميقة وكنت دائما احمل له مشاعر ود واحترام وان اختلفنا فى بعض الاوقات وكان اخر هذه الخلافات تعارض مواقفنا فى قضية جامعة النيل وجامعة زويل وان بقى الود اكبر من كل العتاب..

كان د. حجازى علامة مضيئة استاذا ومسئولا صاحب دور فى حياتنا السياسية ويكفى أنه كان من فرسان أكتوبر الذين تحملوا اعباء هذه المرحلة التاريخية الصعبة مع ممدوح سالم وعبدالقادر حاتم وعزيز صدقى وهذه الكتيبة المدنية التى شاركت قواتنا المسلحة فى تحقيق النصر .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد العزيز حجازى عبد العزيز حجازى



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 18:57 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
  مصر اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon