توقيت القاهرة المحلي 08:56:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمر الشريف ورحلة الخريف

  مصر اليوم -

عمر الشريف ورحلة الخريف

فاروق جويدة

كان عمر الشريف يجلس وحيدا أمام مياه البحر الزرقاء في احد المنتجعات بينما صور الماضى البعيد تطل أمامه من بعيد..أسقطت الأيام شواهدها وانسحبت الذاكرة من النجم الكبير
 وجلس يحدق في كل شىء حوله كأنه يجهل كل هذه الأشياء وكأنه يراها لأول مرة..هذا هو عمر الشريف لورانس وزيفاجو والبريدج والليالى الساحرة في كل عواصم الدنيا..هذا هو العاشق للحياة يجلس الآن وحيداً على شاطئ صغير من شواطئها وهو يسأل نفسه اين الأمجاد والنجاحات والنساء والعشق والنجومية..لا شىء بقى من هذا كله..الجميلات كبرن مثله وكل واحدة تنظر في ثيابها وتستعيد لياليها وبريق أيامها .. وتطل عليها من بعيد سلة المجوهرات وبريقها اللامع وهى تقف أمام الكاميرات والعالم من بعيد ينتظر ووسائل الإعلام تتصارع على صورة أو لفتة أو مشهد صغير .. ها هى تجلس الآن مثل عمر الشريف في غرفتها وحيدة وهى تسأل اين مئات الرجال الذين تساقطوا يوما تحت اقدامها كل واحد يريد ليلة او نظرة أو حتى ابتسامة عابرة .. يجلس عمر الشريف النجم وحيدا بلا اضواء وهو يتذكر دوره في رواية باسترناك وزيفاجو .. اين الشاعر فيه الآن وقد خبا البريق وانسحبت سنوات العمر وبدأت رحلة الخريف في صمتها وحيرتها وشحوب لياليها .. أتصوره الآن وحيدا وهو يطفئ نور غرفته في المنتجع الذى يعيش فيه لكى يغمض عينه وينام .. هل مازال يحلم هل مازالت لديه أدوار تمنى لو قدمها هل يذكر حسابه في البنوك وخسائره في البريدج وأكثر من مليون دولار حصل عليها في فيلم واحد يوم ان كان للمليون قيمة وسعر قبل أن يستباح في سوق اللصوص .. يجلس عمر الشريف الآن وهو لا يذكر شيئا من ماضيه ولا يعرف شيئا عن مستقبله والعالم ينظر إلى النجم الكبير من بعيد وهو في حالة إشفاق على الضوء الشارد .. قد تكون هذه اللحظات التى يعيشها النجم الكبير أسعد ايام حياته فبعد ان عاش كل هذه الأمجاد يأبى ان يمشى في القطيع واختار ان ينسحب ويصمت وهكذا يخبو ضوء النجوم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمر الشريف ورحلة الخريف عمر الشريف ورحلة الخريف



GMT 08:49 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 08:47 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 08:41 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 08:37 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

آثار لبنان في خطر!

GMT 08:35 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد استثنائي مع الحسم بعد العزم

GMT 08:34 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عصا المبعوث

GMT 08:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية... وحروب الإقليم المتصاعدة

GMT 08:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon