توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فتاوى الإعلام

  مصر اليوم -

فتاوى الإعلام

فاروق جويدة


كثيرا ما تمنيت ان يبتعد الإعلاميون المصريون عن الفتوى والرأى في قضايا الدين والشريعة وان تبقى أدوارهم في إطار ما يعلمون وان يتركوا مثل هذه القضايا الحساسة لأصحابها ..
 إن من حق الاعلامى أن يسأل ويناقش وحتى يعترض ولكن ليس من حقه أن يبدى رأيا أو يطرح أفكارا في قضايا دينية تحتاج إلى العلم والتخصص وقبل هذا كله شىء من الصلاح ..أن يجلس الاعلامى مع احد رجال الدين يسأله ويسمع منه ليرشد الناس ويعلمهم أصول دينهم فهذا هو الإعلام الصحيح اما أن يحمل مدفعا رشاشا ويتوجه به إلى عقول الناس ويمارس أعمال التخريف فهذا ليس من الإعلام ولا من الدين كان النموذج الاعلامى الحقيقى يتجسد في برنامج الراحل الكبير احمد فراج وكان يستضيف علماء من كل الأقطار العربية يتحدثون في كل شئ ولم نجده يوما يقدم للناس الفتاوى أو يناقش قضايا دينية تمس الثوابت في الفقه والشريعة رغم ثقافته الدينية.. والواقع أن بعض الإعلاميين يلجأ إلى هذه الأشياء بهدف الانتشار وتحقيق الشهرة وإثارة الجدل حول ما يقول.. وفى تقديرى انه لا ينبغى ابداً أن يحقق الإنسان شهرة بالعبث والتهريج والدخول في قضايا لا يفهم فيها .. هناك مقالات كثيرة اساءت للاديان ودخلت في ابواب المحرمات الدينية وهناك أشخاص اثاروا جدلا واسعا في برامج لاعلاقة لها بالدين وجعلوا من أنفسهم وعاظا.. وللأسف الشديد أن هناك ثلاثية مزعجة في الاعلام المصرى الآن وهى الدين والجنس والسياسة.. وحين اغلقت السياسة أبوابها أمام صراعات سياسية لا نهاية لها اتجه البعض لكى يملأ الفراغ إلى البرامج الدينية وافتى فيها وهو لا يعلم ثم اتجه البعض الآخر إلى البرامج الجنسية ما بين العلاقات الشاذة والمنشطات..ولقد عانينا زمنا طويلا من القنوات الدينية التى نشرت التطرف والارهاب وتحضير الأرواح والعلاج بالسحر والعفاريت وافسدت عقول اجيال كاملة ثم تخلصنا من هذه اللعنة ولكن سقط الكثير من الإعلاميين في برامج لا تقل خطراً عن كل ما كان يحدث في القنوات الدينية اتركوا الدين لأهل الدين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاوى الإعلام فتاوى الإعلام



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon