توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فتاوى الإعلام

  مصر اليوم -

فتاوى الإعلام

فاروق جويدة


كثيرا ما تمنيت ان يبتعد الإعلاميون المصريون عن الفتوى والرأى في قضايا الدين والشريعة وان تبقى أدوارهم في إطار ما يعلمون وان يتركوا مثل هذه القضايا الحساسة لأصحابها ..
 إن من حق الاعلامى أن يسأل ويناقش وحتى يعترض ولكن ليس من حقه أن يبدى رأيا أو يطرح أفكارا في قضايا دينية تحتاج إلى العلم والتخصص وقبل هذا كله شىء من الصلاح ..أن يجلس الاعلامى مع احد رجال الدين يسأله ويسمع منه ليرشد الناس ويعلمهم أصول دينهم فهذا هو الإعلام الصحيح اما أن يحمل مدفعا رشاشا ويتوجه به إلى عقول الناس ويمارس أعمال التخريف فهذا ليس من الإعلام ولا من الدين كان النموذج الاعلامى الحقيقى يتجسد في برنامج الراحل الكبير احمد فراج وكان يستضيف علماء من كل الأقطار العربية يتحدثون في كل شئ ولم نجده يوما يقدم للناس الفتاوى أو يناقش قضايا دينية تمس الثوابت في الفقه والشريعة رغم ثقافته الدينية.. والواقع أن بعض الإعلاميين يلجأ إلى هذه الأشياء بهدف الانتشار وتحقيق الشهرة وإثارة الجدل حول ما يقول.. وفى تقديرى انه لا ينبغى ابداً أن يحقق الإنسان شهرة بالعبث والتهريج والدخول في قضايا لا يفهم فيها .. هناك مقالات كثيرة اساءت للاديان ودخلت في ابواب المحرمات الدينية وهناك أشخاص اثاروا جدلا واسعا في برامج لاعلاقة لها بالدين وجعلوا من أنفسهم وعاظا.. وللأسف الشديد أن هناك ثلاثية مزعجة في الاعلام المصرى الآن وهى الدين والجنس والسياسة.. وحين اغلقت السياسة أبوابها أمام صراعات سياسية لا نهاية لها اتجه البعض لكى يملأ الفراغ إلى البرامج الدينية وافتى فيها وهو لا يعلم ثم اتجه البعض الآخر إلى البرامج الجنسية ما بين العلاقات الشاذة والمنشطات..ولقد عانينا زمنا طويلا من القنوات الدينية التى نشرت التطرف والارهاب وتحضير الأرواح والعلاج بالسحر والعفاريت وافسدت عقول اجيال كاملة ثم تخلصنا من هذه اللعنة ولكن سقط الكثير من الإعلاميين في برامج لا تقل خطراً عن كل ما كان يحدث في القنوات الدينية اتركوا الدين لأهل الدين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاوى الإعلام فتاوى الإعلام



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon