توقيت القاهرة المحلي 12:20:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فتاوى بغير علم

  مصر اليوم -

فتاوى بغير علم

فاروق جويدة

ماذا يعنى أن يتبرع إعلامى أو إعلامية ويهاجم دولة شقيقة أو دولة أجنبية ويسىء للعلاقات التاريخية والمصالح مع هذه الدول..

هناك ثوابت تحكم العلاقات الدولية بين الدول ولا يحق لدولة أن تهاجم دولة أخرى وإذا حدث ذلك فهو يعنى على المستوى الرسمى اتخاذ مواقف قد تبدأ بالاحتجاج وتنتهى بقطع العلاقات..

ولكن الغريب عندنا الآن هو تدخل الإعلاميين في شئون مصر الخارجية بما يترتب عليه نتائج تسىء للعلاقات وتضع الدولة في مواقف حرجة..

كلنا يذكر قصة الجزائر وما حدث بسبب مباراة في كرة القدم تحولت إلى سجال وشتائم وبذاءات أساءت للعلاقات التاريخية بيننا وبين دولة شقيقة..

انا لا افهم ان يستضيف إعلامى خبيرا في الشئون السياسية ثم يكون هو نفسه المنظر والخبير وصاحب الرأى ويتحول فجأة إلى معارض لسياسة الدولة وتوجهاتها دون النظر إلى مصالحها ومواقفها.

ان المفروض في عمل الإعلامى ان يقدم كل الآراء دون ان يرجح رأيا على آخر وان يلتزم الحياد في طرح القضايا وإذا كان يرغب في إبداء رأيه فعليه ان يجلس وحيدا أمام الكاميرا بدون ضيوف ويقول رأيه كخبير في كل شىء ابتداء بالسياسة وانتهاء بأكلات ابلة نزيرة..

لقد تسبب هذا الخلط الشديد في الأدوار والمسئوليات في أزمات كثيرة بيننا وبين دول شقيقة حيث يخرج الاعلامى عن الأوراق التى أمامه وينطلق هجوما هنا وهناك متصوراً أن في ذلك حق له..

هناك فهم خاطئ للإعلام في بلادنا حيث يتصور صاحب البرنامج انه خبير وزعيم سياسى ويعد آكلات جيدة ويعلق على مباريات كرة القدم ولا مانع من ان يكون استراتيجيا فى نهاية المطاف يجب أن تحدد الأدوار والمهام والمسئوليات ولهذا من الخطأ ان يتحول الاعلامى إلى خبير في السياسة الخارجية ويفسد العلاقات بين الدول أو أن يصبح رجل دين يفتى ويفسد عقائد الناس أو أن يستخدم ألفاظا تضعه تحت المسئولية في أمور لم يتخصص فيها وليس من حقه أن يفتى بغير علم.

قليل من الضوابط والإحساس بالمسئولية يجعل الأشياء أفضل في كل شئ أما خلط الأوراق فهو مضيعة للوقت..

وإفساد للناس والأشياء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاوى بغير علم فتاوى بغير علم



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon