توقيت القاهرة المحلي 04:49:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فوضى السفارات

  مصر اليوم -

فوضى السفارات

فاروق جويدة

منذ زمان طويل ونحن نفرط فى الكثير من حقوقنا تجاه السفارات الأجنبية فى مصر..كانت هذه السفارات تتبع أساليب غاية فى السوء فى التعامل مع المواطن المصرى داخل وطنه.

.وكل من كان يمر على أبواب هذه السفارات خاصة الغربية فيها يشاهد الطوابير فى الشوارع وهى تنتظر امراً بالدخول..وبعد ذلك يأتى دور الإجراءات واللقاءات والصور وكأنهم يتعاملون مع حشود من الإرهابيين والأخطر من ذلك هو الرسوم التى يدفعها المواطن المصرى للحصول على تأشيرة دخول وقد تساوت السفارات الغربية فى فرض هذه الرسوم وتسابقت فى جمعها..وقبل هذا كله فإن جوازات السفر المصرية ترسل إلى خارج الحدود من خلال الشركات التى تشرف على هذه العمليات..وكم ساءت العلاقة مع هذه السفارات ولم يتحرك احد رغم أن هناك ما يسمى فى العلاقات الدولية بين الحكومات مبدأ المعاملة بالمثل ولكن يبدو أننا لا نعرف هذه الحقوق ولهذا فرطنا كثيرا فيها..ماذا يعنى أن تغلق سفارة أبوابها فى وجه دولة تقيم فيها وشعب تتعامل معه دون أسباب..هل اقتحمت حشود الإرهاب السفارة الانجليزية على شاطئ النيل..هل دخل مواطن مصرى واحد سفارة كندا بدون استئذان..ان السفارة الانجليزية عاشت فى حماية المصريين عشرات السنين وهى تحتل اكبر مساحة لسفارة أجنبية فى مصر وتوافرت لها كل سبل الحماية ابتداء بسباحة الأميرة ديانا فيها وانتهاء بشاطئ طويل على النهر الخالد..لم تحدث جريمة اعتداء واحدة على سفارة انجلترا فى اخطر اللحظات توترا فى الشارع المصرى وهذا ما حدث أيضا مع السفارة الكندية.. إن الأزمة الحقيقية عندنا نحن وليس فى السفارات الأجنبية لا توجد دولة فى العالم تقبل المعاملة السيئة لمواطنيها فى السفارات الغربية إلا مصر.. ولا توجد رسوم مبالغ فيها الا على المواطن المصري..ولا توجد احتياطات أمنية للسفارات الأجنبية كتلك التى تشهدها مصر..إن الأزمة الحقيقية هى ردود الأفعال المصرية بحيث كان ينبغى أن نطبق مبدأ المعاملة بالمثل..من أغلق أمامنا سفارته بلا أسباب أو استئذان نواجهه بنفس المبدأ لأنه يبدو إن الإمبراطورية العظمى مازالت تعيش أوهام الماضى فأغلقت سفارتها دون مراعاة لكل القواعد والاصول الدبلوماسية بين الشعوب والحكومات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى السفارات فوضى السفارات



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon