توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فوضى السفارات

  مصر اليوم -

فوضى السفارات

فاروق جويدة

منذ زمان طويل ونحن نفرط فى الكثير من حقوقنا تجاه السفارات الأجنبية فى مصر..كانت هذه السفارات تتبع أساليب غاية فى السوء فى التعامل مع المواطن المصرى داخل وطنه.

.وكل من كان يمر على أبواب هذه السفارات خاصة الغربية فيها يشاهد الطوابير فى الشوارع وهى تنتظر امراً بالدخول..وبعد ذلك يأتى دور الإجراءات واللقاءات والصور وكأنهم يتعاملون مع حشود من الإرهابيين والأخطر من ذلك هو الرسوم التى يدفعها المواطن المصرى للحصول على تأشيرة دخول وقد تساوت السفارات الغربية فى فرض هذه الرسوم وتسابقت فى جمعها..وقبل هذا كله فإن جوازات السفر المصرية ترسل إلى خارج الحدود من خلال الشركات التى تشرف على هذه العمليات..وكم ساءت العلاقة مع هذه السفارات ولم يتحرك احد رغم أن هناك ما يسمى فى العلاقات الدولية بين الحكومات مبدأ المعاملة بالمثل ولكن يبدو أننا لا نعرف هذه الحقوق ولهذا فرطنا كثيرا فيها..ماذا يعنى أن تغلق سفارة أبوابها فى وجه دولة تقيم فيها وشعب تتعامل معه دون أسباب..هل اقتحمت حشود الإرهاب السفارة الانجليزية على شاطئ النيل..هل دخل مواطن مصرى واحد سفارة كندا بدون استئذان..ان السفارة الانجليزية عاشت فى حماية المصريين عشرات السنين وهى تحتل اكبر مساحة لسفارة أجنبية فى مصر وتوافرت لها كل سبل الحماية ابتداء بسباحة الأميرة ديانا فيها وانتهاء بشاطئ طويل على النهر الخالد..لم تحدث جريمة اعتداء واحدة على سفارة انجلترا فى اخطر اللحظات توترا فى الشارع المصرى وهذا ما حدث أيضا مع السفارة الكندية.. إن الأزمة الحقيقية عندنا نحن وليس فى السفارات الأجنبية لا توجد دولة فى العالم تقبل المعاملة السيئة لمواطنيها فى السفارات الغربية إلا مصر.. ولا توجد رسوم مبالغ فيها الا على المواطن المصري..ولا توجد احتياطات أمنية للسفارات الأجنبية كتلك التى تشهدها مصر..إن الأزمة الحقيقية هى ردود الأفعال المصرية بحيث كان ينبغى أن نطبق مبدأ المعاملة بالمثل..من أغلق أمامنا سفارته بلا أسباب أو استئذان نواجهه بنفس المبدأ لأنه يبدو إن الإمبراطورية العظمى مازالت تعيش أوهام الماضى فأغلقت سفارتها دون مراعاة لكل القواعد والاصول الدبلوماسية بين الشعوب والحكومات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى السفارات فوضى السفارات



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon