توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى ذكرى عبدالوهاب

  مصر اليوم -

فى ذكرى عبدالوهاب

فاروق جويدة

كان محمد عبدالوهاب يكره المرض ويتمنى ان يغادر الحياة بهدوء وفى نهاية الأسبوع كان يتصل بكل الأطباء الذين يعلمون حالته الصحية،

واين يقضى كل منهم اجازته يوم الجمعة حتى يطمئن معهم على نفسه اذا اصابه مكروه..وكانت مصادفة غريبة ان يموت عبدالوهاب يوم الجمعة..قبل ان يرحل بأيام قليلة كنت ازوره وانا فى طريقى إلى باريس وفؤجئت وانا فى الفندق بالصديق الراحل الفنان يوسف فرنسيس يطلبنى فى السابعة صباحا ويخبرنى بأن عبدالوهاب رحل..

وشعرت بأن الأرض دارت وان النيل تجمد وان حدائق مصر أعلنت الحداد كان عبدالوهاب جزءا عزيزا من حياتنا وذكرياتنا..كنا نتحدث ليلا فى التليفون اكثر من ثلاث مرات فى الأسبوع ونحكى فى كل شئ فى الشعر والموسيقى والسياسة ولم يكن محبا للسياسة..

وكثيرا ما كان يشاهد فصلا من مسرحيات فؤاد المهندس قبل ان ينام لأن اسوأ الأشياء أن تنام مكتئبا..وفى أوراق عبدالوهاب حكايات وقصص كثيرة كان يحتفظ بمبلغ 40 الف جنيه فى بنك مصر وقرر ان يسحبها وحتى يضمن لها الأمان جاء بحزام عريض وضع فيه المبلغ وطلب من شقيقه الشيخ حسن ان يربط الحزام حول وسطه طوال الليل والنهار ولا يغادر البيت..

وفى اليوم التالى اتصل به طلعت باشا حرب وطلب منه ان يزوره فى البنك وحين دخل عليه سأله لماذا سحبت الفلوس يا محمد ولم يجد اجابة غير ان يعود إلى بيته ومعه شقيقه حسن وقد ربط الفلوس على وسطه ليعيدها إلى البنك..

من حكايات طلعت حرب ايضا انه طلب من صديقه المخرج احمد سالم ان يحضر له سندويتشات فول وطعمية من احد المحلات الشهيرة فى ذلك الوقت وهو فول ابوظريفة ونسى احمد سالم طلب الباشا ولم يتذكر الا وهو على ابواب البيت فعاد واشترى سندويتشات من احد المحلات الصغيرة وذهب إلى الباشا..

وحين بدأ طلعت باشا فى أكل السندوتشات سأل احمد سالم هل انت متأكد إنها من محلات ابوظريفة فقال له نعم يا باشا..فصاح فيه من يكذب فى الأشياء الصغيرة يكذب فيما هو اكبر.

.تاريخ حافل عاشه عبدالوهاب ومازلنا نعيش فيه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى ذكرى عبدالوهاب فى ذكرى عبدالوهاب



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon