توقيت القاهرة المحلي 05:01:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيروز كل سنة وأنتِ بيننا

  مصر اليوم -

فيروز كل سنة وأنتِ بيننا

فاروق جويدة

مازالت فيروز تغنى وتطربنا وتقدم للوجدان العربى أجمل وأرقى ما حمل من المشاعر والذكريات وإذا بحثت فى تاريخ الغناء العربى ستكون فيروز فى الصدارة مع نجوم كبار وإذا اقتربت من لغة المشاعر فسوف تجد لفيروز مساحة كبيرة فى رحاب الصدق والجمال..وإذا فتشت عن الكلمات الرائعة فسوف تكتشف كنزا من الأشعار قدمته فيروز فى مشوارها الطويل..كان من حسن حظ فيروز ان تلتقى فى مشوارها الفنى مع مدرسة الرحبانية بكل ما قدمته من أعمال فنية رائعة للموسيقى العربية وسوف تجد شعراء كبارا شاركوها مشوارها وقبل هذا سوف تجد فيروز مع سيد درويش وعبد الوهاب والسنباطى ولكل واحد قصة معها ابتداء بشط إسكندرية مرورا على جارة الوادى والحان السنباطى التى لم تكتمل.. رغم ان فيروز عاشت فى لبنان وظلت بعيدة عن أضواء القاهرة إلا إنها كانت تغنى دائما لمصر حين شدت مصر عادت شمسك الذهب وحين أعادت تراث سيد درويش بأدائها الساحر وحين اختارت جارة الوادى من الحان عبد الوهاب لتشدو بها من شعر أمير الشعراء احمد شوقى.. بقيت فيروز طوال مشوارها تغنى للحب والجمال ولم تنس القدس زهرة المدائن ولم تنس ان تغنى للبنان الرائع الجميل بحبك يا لبنان يا وطنى.. وفى حديقة فيروز تجد أشجارا كثيرة رقيقة وناعمة وساحرة ابتداء برجعت الشتوية وانتهاء بياريت والحان الرحبانية وفليمون وهبة وابنها المبدع زياد رحبانى وهؤلاء جميعا صاغوا مشوار فيروز بكل جوانب الإبداع فيه.. ان مشوار فيروز صفحات مضيئة فى تاريخ الغناء العربى وعلى امتداد الأيام بقيت فيروز تغنى حتى فى محنة لبنان فلم تترك وطنها ولم تهاجر منه وبقيت فيه تلملم جراح شعبها وتمنح الأمل وتغنى للجمال وسط خرائب الحرب الأهلية..ومازالت فيروز تطربنا وتسعدنا وتضىء ليالينا بسحر غنائها الجميل ان العالم العربى يحتفل هذه الأيام بعيد ميلاد فيروز وهى تستحق من كل القلوب التى أسعدتها وغنت لها اصدق الدعوات بأن تبقى بيننا زهرة المدائن ودار الحنين وشمس لبنان التى لا تغيب..سيدة الغناء الجميل والإحساس الصادق كل سنة وأنت بيننا نغما أصيلا وفنا جميلا وإبداعا صادقا.
نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروز كل سنة وأنتِ بيننا فيروز كل سنة وأنتِ بيننا



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon