توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار خطير .. ولكن

  مصر اليوم -

قرار خطير  ولكن

فاروق جويدة


لا شك أن قرار الجامعة العربية الأخير بإحياء اتفاقية الدفاع العربى المشترك وتشكيل قوة عسكرية عربية لمواجهة الإرهاب يحتاج إلى دراسة عميقة وموقف موحد من دول الجامعة..ان هذا القرار يأتى فى وقت حاسم وربما تأخر كثيرا بعد أن أصبحت الساحة العربية أرضا لقوات اجنبية ترفع راية الحرب على الإرهاب .. الطيران الامريكى الفرنسى الانجليزى يضرب الآن مناطق كثيرة فى سوريا والعراق كما أن إيران وتركيا وبعض العواصم العربية ليست بعيدة عن ساحة القتال.
أن دخول قوة عربية موحدة فى المعارك الآن يطرح أكثر من سؤال هل ستعمل هذه القوة تحت ادارة القوى الدولية التى تحارب الإرهاب بزعامة أمريكا وهل ستكون هذه القوة العربية بجانب القوات الأمريكية الأوروبية أم انها ستعمل بعيدا عنها وكيف سيكون التنسيق بين هذه القوات .. وهل ستكون هناك قيادة عربية مشتركة لإدارة المعارك وهل ستكون ضربات جوية فقط أم أن هناك معارك برية سوف تشارك فيها قوات برية عربية ..

ولنا أن نتصور قوات مشتركة عربية مع قوات غربية اذا قررت أمريكا مثلا الدخول فى المعارك بقوات برية خاصة أن الجيش الامريكى مازال فى العراق بكل فصائله إن خطوة قرار جامعة الدول العربية بمحاربة الإرهاب بقوات عربية لن يكون بعيدا عن خلط الأوراق خاصة أن هناك حربا تدور الآن وفيها قوات أجنبية تحارب على الأرض العربية ..أن هذا قد يؤدى إلى انقسامات حادة بين الشعوب العربية ولنا ان نتصور مثلا جيشا عربيا يقف مع القوات الامريكية ليحارب فى العراق أو اليمن أو ليبيا على حدود مصر أو تحارب الإرهاب فى سيناء أو غزة أو حزب الله فى لبنان ولا أحد يعرف ما هو موقف إيران وتركيا فى هذه الحالة مع تداخل الحدود ومواقع الأكراد والسنة والشيعة فى البحرين أو دول الخليج العربى..قضايا متداخلة وتساؤلات كثيرة وحالة ارتباك شديدة فى الموقف العربى تطرح أكثر من سؤال..وقبل هذا كله علينا أن نواجه أولا الحرب على فكر الإرهاب قبل أن نعلن الحرب عليه عسكريا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار خطير  ولكن قرار خطير  ولكن



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon