توقيت القاهرة المحلي 20:07:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصر أردوغان

  مصر اليوم -

قصر أردوغان

فاروق جويدة

الرئيس التركى رجب اردوغان مريض بداء العظمة ويخوض معركة ضارية مع المعارضة بسبب قصره الجديد الذى بلغت تكاليفه 600 مليون دولار أى حوالى 5 مليارات جنيه اغرب ما فى القصر ليس التكاليف ولكن عدد الحجرات وقد بلغ 1150غرفة ..

ويبدو أن اردوغان يريد أن يعيد مسلسل حريم السلطان فى هذا القصر رغم أن بطل المسلسل التركى السلطان سليمان عاش فى قصر صغير وتزوج وانجب فيه مئات الأبناء والأحفاد .. هناك معركة ضارية بين اردوغان والمعارضة التركية لأنها اعتبرت القصر الجديد خطيئة كبرى لا تتناسب مع روح العصر والظروف التى يعيشها الشعب التركى على المستوى الاقتصادى .. إلا أن أحلام اردوغان فى استعادة الإمبراطورية العثمانية ولياليها الخضراء والحمراء جعلت الرئيس التركى يقيم هذا القصر ليكون «قصر الخلافة» وهو يبرر ذلك بأن القصر لابد أن يتناسب مع تركيا الجديدة التى تستعيد نفوذها أمام العالم فى أوروبا والعالم العربى وآسيا بحيث ترتفع أعلامها فوق هذه المناطق كما كانت يوما .. هناك شعوب كثيرة مازالت تلعن أيام العثمانيين السوداء .. إن اليونان والبلقان والنمسا ومعظم الدول العربية عانت كثيرا فى ظل الحكم العثمانى حتى انتهت إمبراطورية الرجل المريض كما أطلق الغرب عليها فى ايامها الاخيرة .. إلا أن اردوغان تصور أن بداية إنشاء الإمبراطورية التركية الجديدة أن يقيم قصرا جديدا للرئاسة ونسى أن اقدار الدول والشعوب لا تصنعها القصور والألقاب ولكن تحكمها السلوكيات والمواقف وكم من دول كبرى أساء لها حكام صغار وكم من دول صغرى رفعها حكام كبار والمشكلة الأساسية التى يواجهها اردوغان انه يحكم وطنا كبيرا ودولة عريقة بأسلوب لا يتناسب مع دورها ولهذا خسرت تركيا الكثير أمام العالم لان رئيسها بنى قصرا كبيرا ونسى هو نفسه أن يكون حاكما كبيرا.. إن السياسات الخاطئة التى يمارسها اردوغان افقدت تركيا الكثير من رصيدها الحضارى والسياسى الذى صنعته فى سنوات طويلة.. إن القصر الجديد لن يرفع اردوغان إلى مصاف الزعماء الكبار لان الرجل تنقصه أشياء كثيرة حتى يكون حاكما كبيرا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر أردوغان قصر أردوغان



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon