توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضايا التصالح وأموال الشعب

  مصر اليوم -

قضايا التصالح وأموال الشعب

فاروق جويدة

تنازلات كثيرة قدمتها الدولة فى قضايا الكسب غير المشروع ولم تصل حتى الآن إلى النتائج التى توقعتها..لقد عدلت الحكومة القانون ومنحت اعداداً كبيرة من رموز العهد البائد فرصة ان يعيدوا أموال الشعب وفتح القانون ابوابا كثيرة للتفاوض وإلغاء كل الإجراءات القضائية إذا أعاد المتهمون ما أخذوه من مال الشعب بالباطل.

ورغم هذه التسهيلات والتنازلات تبدو النتائج ضئيلة للغاية..إن الدولة حائرة ما بين مسئولين هربوا بعد ثورة يناير ومعهم أسرهم وأموالهم فى بنوك أجنبية والكثير من هؤلاء لا يفكرون فى العودة إلى مصر أو التصالح مع الدولة وهناك من بدأ المفاوضات ولم يكملها حتى الآن وهناك أيضا من تجاهل القضية كلها فلا هو تفاوض ولا هو قدم عروضا للتصالح وبقيت الأمور معلقة حول قانون قدم تسهيلات تاريخية لم يستجب لها احد.

هناك من كان يرى ان الحكومة تسرعت فى تعديلات قانون الكسب غير المشروع والدليل انه لم يأت احد وكان الأفضل ان تبقى فى مواقعها خاصة ان هناك اتصالات ومفاوضات مع الدول الأجنبية التى هربت إليها الأموال ويعيش فيها عدد كبير من رموز العهد البائد..ولا أدرى ماذا تفعل الحكومة أمام هذا الموقف المتجمد..

إن كبار المسئولين يعيشون فى الخارج اى أنهم بعيدون عن سلطة القرار فى مصر كما ان الكثيرين منهم يحملون جنسيات أجنبية وقاموا بتهريب أسرهم وهم يعتقدون انهم ليسوا فى حاجة إلى العودة إلى مصر..إن الشىء المؤسف ان الحكومة قد تجد نفسها عاجزة تماما عن فعل اى شىء أو اتخاذ إجراءات ضد هؤلاء غير ان تخضع لمطالبهم فى تسويات ظالمة لا تعيد للشعب أمواله الهاربة ..إن الأرقام التى نشرتها الصحف حول المبالغ التى أعلنت الحكومة إمكانية استردادها أموال ضئيلة لا تتناسب مع ما حصل عليه هؤلاء كما ان هذه العروض لم تتسم بالجدية المطلوبة وأخشى ان يكون الوقت لصالح هؤلاء خاصة انه لا احد يعرف آخر ما وصلت إليه المفاوضات مع الدول الأجنبية .. مطلوب شىء من الصراحة والوضوح فى قضايا التصالح فى الكسب غير المشروع حتى لا تضيع الحقيقة.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضايا التصالح وأموال الشعب قضايا التصالح وأموال الشعب



GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

GMT 07:10 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 07:09 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 07:07 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 07:06 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

GMT 07:05 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«كايسيد»... ومواجهة وباء الكراهية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon