توقيت القاهرة المحلي 10:41:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضايا الفساد

  مصر اليوم -

قضايا الفساد

فاروق جويدة

كثيرا ما نتحدث عن قضايا الفساد رغم أننا جميعا نعرف أسباب المرض ومن أين جاء وكيف انتشر..نعرف أننا أمام أجهزة إدارية ومؤسسات ترهلت وشاخت وكان الفساد جزءا أصيلا فى مكوناتها..ونعرف ان هناك آلاف الأسماء التى استباحت المال العام وتعاملت مع موارد الدولة وكأنها ممتلكات خاصة..نعرف كثيرا من المسئولين الذين ارتكبوا آلاف الخطايا فى حق هذا الشعب حين ترك لهم مسئولية القرار ولم يكونوا أمناء عليه نعرف كيف تسربت أموال الشعب إلى حسابات عدد من المسئولين فى سنوات العهد البائد وحتى الآن لم يحاسبهم أحد..ماذا حدث فى قضايا الكسب غير المشروع وفيها مئات الأسماء بمئات الملايين..ولم يحاسب أحد منهم كل ما فى الأمر تصريحات وتحقيقات فلا الشعب استرد أمواله ولا المسئولين عاقبهم احد..ان هذا يعنى ان كل من اخذ شيئا لن يفكر فى إعادته للشعب..هناك قضايا أخرى فى الدول الأجنبية التى تطالبنا كل يوم بأن نساعدها نحن فى إعادة هذه الأموال ولم يتحرك احد..وأمامنا قضايا أخرى تخص برنامج الخصخصة الذى بيعت عشرات بل مئات المشروعات وتم تسريح العاملين فيها وتحولت المصانع إلى خردة وأراضى بناء ولم يسأل احد هؤلاء الذين حصلوا عليها وغيروا نشاطها وأغلقوا أبوابها وباعوها فيلات وقصورا للقادرين..هناك الاراضى التى حصل عليها عدد من الأشخاص ولم يدفعوا مستحقات الدولة وهناك متأخرات الضرائب على رجال الإعمال ولم يسددوها .. هذه كلها ملفات فساد ينبغى ان تتخذ فيها الحكومة إجراءات سريعة لتعيد للشعب أمواله .. ويكفى ان بلدا مثل سويسرا يلح على أجهزة الدولة بأن تساعد فى رد أكثر من 650 مليون دولار موجودة فى بنوك سويسرا لحساب رموز النظام السابق..

ان المعركة ضد الفساد إذا كنا جادين فيها لا بد ان تبدأ من تلك الملفات التى أهملناها ومنها قضايا الكسب غير المشروع وفى الرقابة الإدارية وفى جهاز المحاسبات وفى مؤسسات أخرى تعرفها الحكومة..اذا كنا فعلا جادين فى مقاومة الفساد علينا ان ننتهى من هذه الملفات حتى يشعر الشعب بأن هناك رغبة حقيقية لدى الدولة للقضاء على الفساد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضايا الفساد قضايا الفساد



GMT 08:49 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 08:47 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 08:41 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 08:37 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

آثار لبنان في خطر!

GMT 08:35 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد استثنائي مع الحسم بعد العزم

GMT 08:34 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عصا المبعوث

GMT 08:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية... وحروب الإقليم المتصاعدة

GMT 08:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 10:08 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
  مصر اليوم - حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon