فاروق جويدة
تقليد جديد يبدو أن الرئيس عبد الفتاح السيسى اختاره للتواصل مع المصريين بحيث يكون لقاء شهريا يتحدث فيه بصراحة ووضوح عن أهم الأحداث فى مصر..جاء الحديث الأول فى صورة كشف حساب عن الشهور السبعة التى قضاها الرئيس فى السلطة رغم انها شهور قليلة إلا أن ما شهدته مصر فيها من أحداث ولقاءات ومفاوضات كان ملفا مزدحما.
على المستوى الدولى كانت زيارات الرئيس لعدد كبير من الدول فى اوروبا وافريقيا وآسيا وكانت لقاءات الرئيس فى افريقيا بداية لعودة مصر إلى قارتها الافريقية من حيث الدور والأزمات خاصة مشكلة سد النهضة مع اثيوبيا وكيف بدأ مسارها الجديد على التفاهم والمصالح المشتركة..
وكانت زيارة امريكا واللقاء مع الرئيس اوباما والحرص على علاقات استراتيجية مع الدولة الاكبر فى العالم ثم كانت رحلة فرنسا وصفقة الاسلحة وهى حدث كبير بكل المقاييس ومع تنوع سلسلة العلاقات الخارجية لمصر كانت زيارة الصين وما تم توقيعه من اتفاقيات ثم كان الحديث عن زيارة الرئيس الروسى للقاهرة واحياء مشروع الطاقة النووية فى الضبعة ..
وفى نفس السياق كان حديث الرئيس عن العلاقات الاخوية مع دول الخليج السعودية والامارات والكويت والبحرين ودعمهم لمصر فى هذه المرحلة الحرجة مع موقف واضح للأردن الشقيق فى المعركة ضد الإرهاب..وكان الرئيس السيسى حاسما وهو يتحدث عن المعركة مع الإرهاب وان جيش مصر قادر على حماية حدودها وان هذا الجيش لم يكن غازيا فى يوم من الأيام ولكنه قادر على حماية حدود مصر شرقا وغربا وجنوبا ..
وقدم الرئيس التعازى لكل شهداء مصر من الجيش والشرطة والمدنيين مؤكدا انهم جميعا ابناء لهذا الوطن..ومن بعيد أشار الرئيس إلى ما يحيط بنا من مؤامرات تستخدم كل الأساليب الحديثة لتشويه العلاقات بين الشعوب وأننا ندرك أبعاد هذه المؤامرات مطالبا بقوة دفاع عربية فى هذه الظروف التاريخية الصعبة للمحافظة على بقاء هذه الأمة وحمايتها.لم يذكر الرئيس فى كلمته اى شئ من قريب أو بعيد عن الاخوان المسلمين وكأن الستار اسدل ولم يعد هناك ما يقال والصمت أحيانا يكون اكبر من اى كلام