توقيت القاهرة المحلي 12:15:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلنا أحب على طريقته

  مصر اليوم -

كلنا أحب على طريقته

فاروق جويدة

 

لا تصدق إنسانا يقول لك انه لم يحب في حياته وان مشاعره لم تتحرك في يوم من الأيام كلنا أحببنا وكل واحد احب على طريقته ولكن هناك من جعل من الحب ذكرى جميلة وهناك من نسى كل شىء في زحام أحلامه وطموحاته ما تحقق منها وما لم يتحقق..كلنا أحببنا..انك لن تنسى بيتا بسيطا عشت فيه واحتضن أحلامك حتى وان سكنت بعد ذلك أفخم القصور..انك لن تنسى جارا كريما قضيت معه سنوات من العمر الجميل..انك لن تنسى أغنية عانقتك مشاعرها وأنت تعيش لحظة حب صادقة..لن تنس طعام أمك حتى وان كان بسيطا بل فقيرا حتى بعد ان عرفت اكبر الفنادق والحفلات والأطعمة الفاخرة..مازلت تقف في لحظة ما وتشم عطرها وتسمع دعواتها وكأنك تستجديها في لحظات الألم والمعاناة..مازلت تذكر صلاة الفجر مع أبيك حتى لو شاخت سنين العمر ورحلت أحلامه وأمانيه..لن تنسى أبدا تلك الايدى التى امتدت لك والأمواج تعصف بك من كل جانب ورأيت نفسك على الشاطئ بعد ان أوشكت ان تبتلعك المياه..لن تنسى وردة جميلة حملتها لك حبيبة وأنت تمشى معها وكل واحد لا يعرف له مستقبلا وتظل تذكر هذه اليد لأنها كانت أول لحظة شوق وأخر دمعة الم..لن تنسى ابداً ضوء نجمه سرت على هداها وأنت ترسم أحلام عمرك حتى وان تاه الدرب وتفرقت القلوب وتغيرت المشاعر..سوف تذكر دائما يوما جميلا عشته على شاطئ النيل حتى وان رجعت تزوره واكتشفت أن النيل اختفى خلف تلال الاسمنت والحجارة..لن تنسى أستاذا أضاء عقلك بفكرة أو كلمة أو بيت شعر جميل..لن تنسى ابنة الجيران وأول خفقة في القلب وآخر دمعة في العين وأنت تودعها في ليلة زفافها لأنك لم تكن قادرا على تحقيق أحلامها معك..لن تنسى ابتسامة ابنتك وشقاوة ابنك وهو يضع أقدامه على أبواب البراءة والأمل..هل بعد هذا كله تقول انك لم تحب ولم تعرف الحب.. المشكلة ان عواصف النسيان أحيانا تكون اعنف واكبر من سنابل الحب التى تختفى منا وسط زحام الأشياء والبشر .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلنا أحب على طريقته كلنا أحب على طريقته



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon