توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كل سنة وأنت طيب

  مصر اليوم -

كل سنة وأنت طيب

فاروق جويدة

كل سنة وأنت طيب..كل عيد وأنت قادر على ان تهدى كل من حولك ابتسامة أمل..فى زحام الحياة يتوقف الإنسان عند لحظة فرح يعيشها فى يوم عيد..وإذا كان قادرا على ان يصنع هذه الفرحة فإن أيامه كلها أعياد..لقد أصبحت السعادة سلعة غالية الثمن فى حياتنا وأصبحنا نطاردها فى كل شئ ورغم هذا تهرب منا..ان الإنسان قادر على ان يصنع السعادة لنفسه وللآخرين..ان اكبر أزمات هذا العصر ان الإنسان أصبح أنانيا فى كل شئ .. انه يجرى وراء المال ظنا منه انه يسعده .. ويجرى وراء المناصب اعتقاداً منه إنها تمنحه القيمة .. ويريد قصراً كبيرا يعيش فيه ورغم كل هذه الأشياء لا يشعر بالسعادة .. لا يمكن ان تتحقق السعادة بعيدا عن الآخرين .. ما قيمة القصور الضخمة فى قلب العشوائيات ماذا تفعل بالأموال المكدسة فى البنوك وأنت تعلم إنها من حق الآخرين .. كيف تعيش لحظة سعادة وقد كنت سببا فى إتعاس الملايين .. اننى أتصور حوارا بين الإنسان ونفسه وقد جلس وحيدا يراجع دفاتر أيامه..هل كنت عادلا حين أصبحت مسئولا عن الناس..هل كنت مترفعا عن المال الحرام..هل سمعت صوت ضميرك وأنت تغتصب حقوق الآخرين..هل أخلصت حين أحببت ووفيت حين عاهدت هل مازلت قادرا على ان تعيش لحظة حب صادقة ام ان الأيام غيرت القلب والإحساس والمشاعر..ان هذه الأشياء هى التى تكشف لك حقيقة نفسك لآن الثراء الحقيقى ليس فى تملك الأشياء ولكنه فى القدرة على إسعاد الآخرين..بعض الناس يعتقد ان السعادة فيما يملك وهذا إحساس خاطئ فقد تملك كل الأشياء وتكتشف انك خسرت نفسك..ظلم الناس خسارة..والعدوان على حقوق البشر خسارة..وغفلة الضمير خسارة..والغدر فى الحب خسارة..والمال الحرام اكبر خسارة..وخيانة حلمك خسارة..وبيع مبادئك خسارة وتفريطك فى كرامتك خسارة..أمام كل هذه الخسائر كيف تنتظر ساعة فرح ويوم عيد..ان العيد الحقيقى ان ترى نفسك إنسانا حقيقيا وليس إنسانا مشوها فى اللون والصفات..كثيرا ما نفهم الأشياء بما يرضينا ونتجاهل حقيقتها والحقيقة المؤكدة ان الإنسان مجموعة من القيم وليس مجرد دفتر شيكات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل سنة وأنت طيب كل سنة وأنت طيب



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon