توقيت القاهرة المحلي 07:27:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كل سنة وأنت طيب

  مصر اليوم -

كل سنة وأنت طيب

فاروق جويدة

كل سنة وأنت طيب..كل عيد وأنت قادر على ان تهدى كل من حولك ابتسامة أمل..فى زحام الحياة يتوقف الإنسان عند لحظة فرح يعيشها فى يوم عيد..وإذا كان قادرا على ان يصنع هذه الفرحة فإن أيامه كلها أعياد..لقد أصبحت السعادة سلعة غالية الثمن فى حياتنا وأصبحنا نطاردها فى كل شئ ورغم هذا تهرب منا..ان الإنسان قادر على ان يصنع السعادة لنفسه وللآخرين..ان اكبر أزمات هذا العصر ان الإنسان أصبح أنانيا فى كل شئ .. انه يجرى وراء المال ظنا منه انه يسعده .. ويجرى وراء المناصب اعتقاداً منه إنها تمنحه القيمة .. ويريد قصراً كبيرا يعيش فيه ورغم كل هذه الأشياء لا يشعر بالسعادة .. لا يمكن ان تتحقق السعادة بعيدا عن الآخرين .. ما قيمة القصور الضخمة فى قلب العشوائيات ماذا تفعل بالأموال المكدسة فى البنوك وأنت تعلم إنها من حق الآخرين .. كيف تعيش لحظة سعادة وقد كنت سببا فى إتعاس الملايين .. اننى أتصور حوارا بين الإنسان ونفسه وقد جلس وحيدا يراجع دفاتر أيامه..هل كنت عادلا حين أصبحت مسئولا عن الناس..هل كنت مترفعا عن المال الحرام..هل سمعت صوت ضميرك وأنت تغتصب حقوق الآخرين..هل أخلصت حين أحببت ووفيت حين عاهدت هل مازلت قادرا على ان تعيش لحظة حب صادقة ام ان الأيام غيرت القلب والإحساس والمشاعر..ان هذه الأشياء هى التى تكشف لك حقيقة نفسك لآن الثراء الحقيقى ليس فى تملك الأشياء ولكنه فى القدرة على إسعاد الآخرين..بعض الناس يعتقد ان السعادة فيما يملك وهذا إحساس خاطئ فقد تملك كل الأشياء وتكتشف انك خسرت نفسك..ظلم الناس خسارة..والعدوان على حقوق البشر خسارة..وغفلة الضمير خسارة..والغدر فى الحب خسارة..والمال الحرام اكبر خسارة..وخيانة حلمك خسارة..وبيع مبادئك خسارة وتفريطك فى كرامتك خسارة..أمام كل هذه الخسائر كيف تنتظر ساعة فرح ويوم عيد..ان العيد الحقيقى ان ترى نفسك إنسانا حقيقيا وليس إنسانا مشوها فى اللون والصفات..كثيرا ما نفهم الأشياء بما يرضينا ونتجاهل حقيقتها والحقيقة المؤكدة ان الإنسان مجموعة من القيم وليس مجرد دفتر شيكات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل سنة وأنت طيب كل سنة وأنت طيب



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon