توقيت القاهرة المحلي 17:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كوارث فى النهر الخالد

  مصر اليوم -

كوارث فى النهر الخالد

فاروق جويدة

اختلفت الصحف ووسائل الإعلام فى أعداد ضحايا حادث الغرق فى النيل فى منطقة الوراق البعض قال إن الشهداء 40 بينما نشر البعض الآخر إنهم 32 شخصا المهم ان نصف الضحايا من الأطفال ولم يكن الخلاف حول الأعداد فقط ولكن هناك من قال ان المركب الغارق لا يحمل ترخيصا وان قائده لا يحمل رخصة قيادة وانه مركب قديم متهالك وهذا يعنى أننا أمام أكثر من جريمة إهمال..كيف نزل هذا القارب إلى النيل وكيف حمل عشرات الضحايا وكيف يقوده شخص لا علاقة له بقيادة المراكب ان هذا يمثل جوهر القضية ان هناك أشياء كثيرة جدا فى حياتنا ابعد ما تكون عن المنطق والمسئولية وكانت النتيجة هذا العدد من الضحايا الأبرياء كيف سار المركب فى قلب النيل بلا أضواء ليلا وكيف حمل هذا العدد من البشر فوق حمولته الأصلية بل كيف نزل المياه وهو فى هذه الحالة السيئة..

هذه هى حياة المصريين يموتون بالآلاف على الطرقات فى حوادث المرور وتغرق بهم السفن التى انتهى عمرها الافتراضى وفى الأعياد والمناسبات لابد ان تنتهى بكارثة ولا احد يحاسب ولا مسئول يعاقب وتنتهى هذه القضايا عادة بلا مسئولية أو عقاب..ان تاريخ حوادث وكوارث الغرق فى مصر طويل ابتداء بسالم اكسبريس ومصيرها المؤلم وحكايتها الحزينة وانتهاء بمركب الوراق ومئات المراكب التى تتجول كل يوم فى النيل دون تصاريح أو رقابة أو متابعة إذا حدثت كارثة بدأ الإعلام الجنازة رغم انه يرى كل هذه الكوارث كل يوم..

لا بد ان تضع الدولة ضوابط لهذه الأنشطة المجهولة ابتداء بالمراكب النيلية وانتهاء بكوارث البحار ولا يعقل ان تكون مؤسسات الدولة غائبة تماما عن مراقبة مثل هذه الأنشطة الا اذا سقط الضحايا..

ان هذه الأنشطة يمكن أن تتحول إلى مصدر اقتصادى كبير فى النقل والترفيه والسياحة كما يحدث فى كل دول العالم اما هذه الأساليب فهى اقرب إلى النصب والتحايل وخداع بسطاء الناس الذين يبحثون عن ساعة صفاء يدفعون فيها حياتهم..متى يشعر الإنسان المصرى انه صاحب حق وان حياته تمثل قيمة ومكانة وأهمية عند أصحاب القرار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوارث فى النهر الخالد كوارث فى النهر الخالد



GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 09:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 07:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon