توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف نختار المسئولين

  مصر اليوم -

كيف نختار المسئولين

فاروق جويدة

لا أحد يعرف على أى أساس يتم اختيار المسئولين فى المناصب الكبرى .. وهذه المنطقة بالذات فى شئون الدولة المصرية يدور حولها لغط كبير منذ زمان بعيد .. لقد خضعت يوما لمقاييس الثقة والخبرة فيما سمى فى ذلك الوقت بأهل الثقة وأهل الخبرة وللأسف الشديد ان الثقة جارت كثيرا على الخبرة وكانت النتيجة ان تولى المناصب أشخاص يفتقدون الكفاءة فى مواقع كثيرة وكان من نتيجة ذلك ان انسحبت كفاءات وخبرات كثيرة .. على الجانب الآخر لعبت العلاقات الشخصية دوراً كبير ا فى دائرة المناصب الكبرى فى مصر حتى ان أسماء كثيرة أقامت كل تاريخها الوظيفى على هذه العلاقات وكانت سلمها الوحيد للصعود دون خبرات أو كفاءة ولا شك أن للأجهزة الأمنية دور كبير فى تقييم رجال السلطة وكانت الدولة تعتمد على تقارير امنية ووظيفية حول كل مسئول يتولى منصبا وللأسف الشديد أن هذه التقارير افتقدت فى أحيان كثيرة الأمانة والموضوعية أمام حسابات وعلاقات خاصة .. وبقيت دائرة المناصب تدور حول هذه المناطق أهل الثقة والعلاقات الشخصية والتقارير الأمنية وكل منطقة منها افتقدت فى أحيان كثيرة عناصر الكفاءة والخبرة وربما الشفافية وسيطرت هذه الأساليب على اختيار القيادات والمناصب العليا وتدرجت حتى انتقلت إلى ما هو اقل وأصبح المسئول الذى جاء من شواطئ الثقة يستخدم نفس الأساليب فى اختيار مساعديه..

فى يوم من الايام تسربت قصة عن أساليب الإدارة فى الاتحاد السوفيتى السابق وتسربت اخبار ان المخابرات المركزية الأمريكية جندت مسئولا كبيرا فى دائرة القرار وأغدقت عليه بالأموال وطلبت منه شيئا واحد ان يختار الاسوأ والاجهل والأقل كفاءة فى القيادات ونجح فى ذلك نجاحا كبيرا حتى انهار الاتحاد السوفيتى .. مازالت معايير الاختيار فى مصر للمناصب العليا تخضع لأساليب قديمة حول أهل الثقة والعلاقات الشخصية والتقارير الأمنية هذه الثلاثية التى فقدت كل مصداقيتها ولم تعد تتناسب مع عصر يؤمن بالخبرات والكفاءات والتميز وقبل هذا كله أصبحت الشفافية وطهارة الايدى من أهم مقومات اختيار أصحاب المناصب ولدينا الكثير من دروس الماضى التى ينبغى ان نتعلم منها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نختار المسئولين كيف نختار المسئولين



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon