توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تندم

  مصر اليوم -

لا تندم

فاروق جويدة

بعض الناس يندم لأنه عاش حياته امينا مترفعا فلم يعرف المال الحرام ولم يسلك طريق الدجل ولم يتاجر بدين أو يدعى الفضيلة..
احيانا تراه يجلس مع نفسه وقد ضاقت حوله كل السبل ويتساءل عن رفاق شاركوه العمر وكل واحد منهم نهب شيئا واصبح ابناؤه فى اعلى المناصب ولديه القصور والسيارات والخدم بينما هو يعيش حياته مستوراً الابناء تعلموا وكل واحد منهم شق طريقه فى الحياة بجهده وعرقه من سافر إلى دولة شقيقة ومن بقى ينتظر فرصة لا تجئ..انه يسأل نفسه احيانا لو كنت تخليت قليلا عن شىء يسمى الامانة لو كنت فعلت ما فعل زملاء المشوار لو جمعت مالا من هنا أو هناك ولا يهم اذا كان حلالا أم حراما لأن اللصوص اصبحوا سادة القوم ومن معه المال يملك كل شىء.. وتدور دوامة الندم ما بين الأسف على عمر ضاع فى الحلال وابناء ينتظرون الرحمة عند الحاجة

ـ لا ينبغى أبدا أن نندم على فرصة ضاعت منا لأننا شرفاء لأن للشرف ثمن اكبر من كل الأشياء الأخرى حين ينظر الإنسان فى المرآة بعد أن رحل العمر يكتشف أن صور الضحايا الذين ظلمهم تحيط به من كل جانب كالأشباح وان المال الحرام الذى جمعه سوف يبقى لعنة تطارده حيا أو ميتا وأن هناك شيئا يسمى الحساب سواء جاء فى الدنيا أو تأخر للآخرة للأسف أن هذا الكلام لم يعد مجديا هذه الأيام لأن صوت الباطل أعلى ولأن البطولة الآن ليست أن تكون امينا بل أن تكون لصا ولأن الشرف كلمة غابت عن قوانين الحياة أمام حشود النصب والتحايل هذه الأمراض التى طفحت على وجه الحياة لا تعنى أبدا أن يصبح اللصوص سادة حتى لو وأصبحوا فوق الجميع

لا تندم لأنك عشت حياتك إنسانا امينا لأن للأمانة رائحة تفوح دائما وتملأ الكون بالجمال والرحمة ولا تحزن لأنك ترفعت عن أشياء كثيرة هرول إليها الآخرون بالدجل والباطل..مهما ساءت الأحوال وتغيرت الظروف سوف يبقى اللصوص لصوصا حتى ولو سكنوا القصور وسوف يبقى الشرفاء شرفاء حتى لو جمعتهم القبور.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تندم لا تندم



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon