توقيت القاهرة المحلي 13:23:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحظة حب

  مصر اليوم -

لحظة حب

فاروق جويدة


قالت:كيف تدعونا لأن نحتفل بعيد الحب ونحن نعيش كل هذه الاحزان..ماذا تقول عن أم خرج ابنها ليشاهد مباراة في كرة القدم وعاد جثة هامدة ..

 إن الحب الذى جمعته كل سنين عمرها في هذا الابن انتهى في لحظة..ماذا تقول عن شباب في عمر الورود يتساقط أمام حشود الإرهاب..ماذا تقول عن عالم فقد الرحمة وأصبح القتل فيه مشهدا يوميا يطاردنا في نومنا..هذا ليس زمان الحب اكتب يا صديقى عن زمن الموت.

قلت : إن السبب في كل هذه الكوارث التى تحيط بنا أن الحب سافر من دنيا البشر .. ان الحب هو الذى منح الحياة جلالها منذ بدأ الخليقة ..كانت الحياة كلها ثمرة لقاء بين حواء وادم انتهى بكل هذه الحشود البشرية التى صنعت الحضارة .. وحين شيد الإنسان الحضارة لم يكن يعلم أن النار تحرق وتضىء..وان الماء يروى ويغرق..وان الرصاصة تحمى صغيرا وتقتل بريئا..لم يكن الإنسان يعلم أن الحب يدمر كل شئ حين يتحول إلى كراهية وان كل شئ يحمل نقيضه لولا الليل ما عرفنا روعة النهار..ولو السجن ما ادركنا قيمة الحرية .. ولولا الكذب ما اكتشفنا مكانة الصدق..ولهذا لولا الحب ما عرفنا كل الأشياء الجميلة في حياتنا.. الحب هو الذى جعلنا نتحمل مشقة السفر بحثا عن أحلامنا انه يمنحنا القدرة ويعلمنا الإصرار وينطلق بنا إلى آفاق لم ندركها بعد .. لولا الحب ما غامر الإنسان في حياته بحثا عن الأجمل والأفضل ولولا الحب ما كان الإبداع الجميل والفن الراقى والحكمة الصادقة..أن الحب يلون الأيام ويزيل عنها الصدأ وحين غاب الحب عن البشر تراجعت مواكب الأحلام وأصبح الإنسان فقيرا في مشاعره بخيلا في أحاسيسه انه يرى الأشياء ولا يراها لأنه فقد القدرة على ان يبصر فيرى كل شىء في مكانه..بدون الحب تختل موازين الاشياء فلا نرى النهار نهارا ولا نرى الجمال جمالا..ومع عيد الحب حاول ان نتذكر اناسا احبوك ومنحتهم اجمل واغلى ما لديك وهى المشاعر واذا استطعت ارسل كلمة رقيقة لمن منحك يوما لحظة حب صادقة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة حب لحظة حب



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon