توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لغز داعش

  مصر اليوم -

لغز داعش

فاروق جويدة

شجعت أمريكا الدول العربية لكى تدخل الحرب ضد الاتحاد السوفيتى فى أفغانستان وكان ظهور القاعدة التى حشدت الآلاف من الشباب من الدول العربية لكى يواجهوا الاتحاد السوفيتى فى أفغانستان..ومن القاعدة انطلقت تنظيمات أخرى وحشود اجتاحت العالم كله بدعم امريكى وتمويل عربى.
وذات يوم شجعت أمريكا صدام حسين لكى يحارب إيران ويواجه ثورة الخمينى..ودفع العرب فاتورة الحرب العراقية ـ الإيرانية والتى زادت عن 400 مليار دولار فى 8 سنوات وأكثر من مليونى شهيد بين البلدين.. وبعد ذلك جاءت حرب الخليج واحتلال الكويت وتحملت ميزانيات الدول العربية فاتورة حرب الخليج..ثم كان احتلال العراق ونهب ثرواته من البترول على يد الاحتلال الامريكى..مازال العراق يدفع الثمن..

وأخيرا ظهرت حشود الإرهاب فى كل ربوع العالم العربى.. وجاءت جيوش وطائرات وأساطيل الدول الغربية لتحارب منظمة سرية تدعى داعش وفى تقديرات الإدارة الأمريكية أن هذه الحرب سوف تستغرق ثلاث سنوات وان نفقاتها تبلغ مليار دولار شهريا اى أن تكاليفها سوف تبلغ فى ثلاث سنوات اكثر من 40 مليار دولار فى اقل التقديرات ولو أضفنا لهذا الرقم اعادة اعمار ما خربته الحرب فى العراق وسوريا وليبيا واليمن فسوف تكتشف أنها أخذت كل مدخرات الدول العربية من البترول ولنا أن نتصور خسائر تدمير الجيش العراقى والجيش السورى وما كان لدى ليبيا من مؤسسات وترسانة أسلحة وما أصاب اليمن هذا بجانب خسائر أخرى تحملتها دول البترول العربى فى سداد فاتورة الحرب ضد الإرهاب.. إن الغرب بزعامة أمريكا هو الذى صنع عفريت الإرهاب منذ الاحتلال السوفيتى والحرب فى أفغانستان..

لقد دفع العرب فاتورة كل هذه الحروب ثم انتهى الامر بتدمير قدرات الجيوش العربية فى سوريا وليبيا والعراق والآن يقف العالم العربى يحارب داعش ولا احد يعلم من اين جاءت وكيف ظهرت ولكن المؤكد ان داعش سوف تأخذ ما بقى من مدخرات الدول العربية..ان الجميع يحارب الآن هذا الشبح ولا احد يعرف من صنع هذه الأسطورة التى تكرر أسطورة القاعدة فى أفغانستان..على يد داعش سوف تأخذ أمريكا آخر ما بقى من أرصدة الدول العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغز داعش لغز داعش



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon