توقيت القاهرة المحلي 10:43:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لغز داعش

  مصر اليوم -

لغز داعش

فاروق جويدة

شجعت أمريكا الدول العربية لكى تدخل الحرب ضد الاتحاد السوفيتى فى أفغانستان وكان ظهور القاعدة التى حشدت الآلاف من الشباب من الدول العربية لكى يواجهوا الاتحاد السوفيتى فى أفغانستان..ومن القاعدة انطلقت تنظيمات أخرى وحشود اجتاحت العالم كله بدعم امريكى وتمويل عربى.
وذات يوم شجعت أمريكا صدام حسين لكى يحارب إيران ويواجه ثورة الخمينى..ودفع العرب فاتورة الحرب العراقية ـ الإيرانية والتى زادت عن 400 مليار دولار فى 8 سنوات وأكثر من مليونى شهيد بين البلدين.. وبعد ذلك جاءت حرب الخليج واحتلال الكويت وتحملت ميزانيات الدول العربية فاتورة حرب الخليج..ثم كان احتلال العراق ونهب ثرواته من البترول على يد الاحتلال الامريكى..مازال العراق يدفع الثمن..

وأخيرا ظهرت حشود الإرهاب فى كل ربوع العالم العربى.. وجاءت جيوش وطائرات وأساطيل الدول الغربية لتحارب منظمة سرية تدعى داعش وفى تقديرات الإدارة الأمريكية أن هذه الحرب سوف تستغرق ثلاث سنوات وان نفقاتها تبلغ مليار دولار شهريا اى أن تكاليفها سوف تبلغ فى ثلاث سنوات اكثر من 40 مليار دولار فى اقل التقديرات ولو أضفنا لهذا الرقم اعادة اعمار ما خربته الحرب فى العراق وسوريا وليبيا واليمن فسوف تكتشف أنها أخذت كل مدخرات الدول العربية من البترول ولنا أن نتصور خسائر تدمير الجيش العراقى والجيش السورى وما كان لدى ليبيا من مؤسسات وترسانة أسلحة وما أصاب اليمن هذا بجانب خسائر أخرى تحملتها دول البترول العربى فى سداد فاتورة الحرب ضد الإرهاب.. إن الغرب بزعامة أمريكا هو الذى صنع عفريت الإرهاب منذ الاحتلال السوفيتى والحرب فى أفغانستان..

لقد دفع العرب فاتورة كل هذه الحروب ثم انتهى الامر بتدمير قدرات الجيوش العربية فى سوريا وليبيا والعراق والآن يقف العالم العربى يحارب داعش ولا احد يعلم من اين جاءت وكيف ظهرت ولكن المؤكد ان داعش سوف تأخذ ما بقى من مدخرات الدول العربية..ان الجميع يحارب الآن هذا الشبح ولا احد يعرف من صنع هذه الأسطورة التى تكرر أسطورة القاعدة فى أفغانستان..على يد داعش سوف تأخذ أمريكا آخر ما بقى من أرصدة الدول العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغز داعش لغز داعش



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon