توقيت القاهرة المحلي 10:20:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا أهملنا سيناء ؟

  مصر اليوم -

لماذا أهملنا سيناء

فاروق جويدة

أهملنا سيناء سنوات طويلة ودفعنا ثمن ذلك إرهابا وضحايا .. كنا نصرخ في البرية ونطالب بتعمير سيناء وإخراجها من عزلتها وتنمية أراضيها والارتقاء بسكانها والدفع بملايين المصريين لتعمير صحاريها الخالية .. كانت سيناء تعيش بعيداً عن حسابات القرار المصرى منذ عودتها «عادت ولم تعد».. اكتفى العهد البائد بشريط أزرق على الشواطئ تم توزيعه على المحاسيب ورجال الأعمال وأهل الثقة وبقيت صحارى سيناء على حالها يسكنها 300 ألف مواطن هم سكان سيناء.
كانت هناك أفكار كثيرة بدأت بترعة السلام وألقت فيها الدولة أكثر من 400 مليون جنيه في ذلك الوقت تعادل الآن أربعة مليارات جنيه بسعر السوق السوداء ولم يتغير في سيناء شىء رغم وصول مياه النيل إليها..كان من الممكن أن يكون هذا الحدث وحده ثورة حضارية في قلب سيناء ولكن الحكومات المتعاقبة أهملت وتراخت وتجاوزت ولم تفعل شيئا..بعد ذلك أعلنت أكثر من حكومة عن خطط لتنمية سيناء ولم ينفذ منها شىء باستثناء عدد من المشروعات التى قامت بها القوات المسلحة مثل مصانع الأسمنت..وانفصلت سيناء بسكانها وأراضيها عن الوطن الأم وتحولت إلى أوكار للإرهاب وتجارة المخدرات والسلاح والأنفاق وتهريب السلع..

كل هذه الأشياء فتحت مجالات كثيرة للعصابات التى حققت مكاسب كبيرة من الاموال في السلاح والمخدرات والسلع وأصبحت هناك مراكز قوى وكيانات ضخمة تحمى مصالحها وقد تورطت السلطة طوال سنوات العهد البائد فى الكثير من هذه الانشطة .. وبعد ذلك كانت كارثة الإرهاب وقد اخذ اشكالا كثيرة وان بقيت هناك علاقة سرية بين الإرهاب باسم الدين وأصحاب هذه المصالح، لان الهدف واحد .. والآن يخوض الجيش المصرى وقوات الأمن معركة ضارية ضد الإرهاب باسم الدين وأصحاب المصالح، هى كيانات غامضة نشأت خلال سنوات وأصبحت تهدد الأمن القومى لمصر .. لقد خصص الرئيس السيسى عشرة بلايين جنيه للبدء فى تنمية سيناء كخطوة أولى وعلينا أن ننتظر ثمار هذه المبادرة .. إن الأزمة الحقيقية التى تعيشها سيناء أنها ظلت سنوات طويلة بعيدة عن القرار المصرى لأسباب لا يعرفها احد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا أهملنا سيناء لماذا أهملنا سيناء



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon