توقيت القاهرة المحلي 09:37:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يهرب المستثمرون؟

  مصر اليوم -

لماذا يهرب المستثمرون

فاروق جويدة

كيف يصل الحال بالجهاز الإدارى للدولة المصرية ان يعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى انه سيقوم بالتوقيع بنفسه على طلبات الاستثمار
وإقامة المشروعات للمستثمرين ورجال الأعمال ثم ينفذ ذلك فعلا ويوافق على إنشاء عدد كبير من المولات والمراكز التجارية ..ان هذا يؤكد ان هناك بالفعل حلقات مفقودة بين الاستثمار والحكومة بكل مؤسساتها وان هناك من يعوق تنفيذ المشروعات وفتح أبواب الاستثمار.. ان المستثمرين الذين حصلوا على هذه الموافقات بتوقيع الرئيس أكدوا ان هذا الإجراء وفر عليهم ثلاث سنوات كاملة من الجرى فى مكاتب المسئولين لأنه يحتاج إلى موافقة 16 وزارة ويستغرق ثلاث سنوات.. هذه الواقعة تكشف إلى اى مدى أصبح الجهاز الإدارى يمثل عبئا على العمل والإنتاج والانجاز وتخليص مصالح المواطنين كيف يحتمل رجل أعمال اجنبى أو عربى ثلاث سنوات من السفر والحضور والدوران فى المكاتب لكى يحصل على حق إنشاء مول أو سوق تجارى أو احد مراكز بيع السلع والمنتجات..ومن اين يأتى بالجهد والوقت والمال كل هذا الوقت..ولماذا لا تقوم مؤسسات الدولة بدورها فى خدمة المستثمرين..ان هذا يوضح لنا لماذا تتعثر الإجراءات الإدارية فى مصر ولماذا يهرب منا المستثمرون ورجال الأعمال.. كنت يوما على سفر وحكى لى احد رجال الأعمال المصريين قصته مع الإدارة فى مصر وكيف قرر الرحيل إلى دبى وقام بالفعل بنقل المصانع بعد ان حصل على موافقة بالمشروع وتحديد الموقع وتخليص الجمارك وتحديد الموظفين العاملين معه وقد تم ذلك كله فى خمسة أيام..وقال طلبت فى مصر شراء بعض قطع الغيار بعد ان توقفت إحدى معدات المصنع وقضيت عاما كاملا فى الإجراءات الإدارية ما بين الاستيراد والجمارك ولم احصل على موافقة .. الجهاز الإدارى فى مصر يحتاج إلى ثورة لاقتلاع جذور البيروقراطية والرشاوى وطول الإجراءات التى أدت إلى هروب المستثمرين وتوقف الإنتاج والشكوى الدائمة من سوء الأحوال .. الإجراءات الورقية هى لعنة الاستثمار فى مصر والمحنة التى تعانى منها مؤسسات الدولة والمطلوب إجراءات وقرارات حاسمة تقضى على إحدى قلاع التخلف فى مصر

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يهرب المستثمرون لماذا يهرب المستثمرون



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon