توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يهرب المستثمرون؟

  مصر اليوم -

لماذا يهرب المستثمرون

فاروق جويدة

كيف يصل الحال بالجهاز الإدارى للدولة المصرية ان يعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى انه سيقوم بالتوقيع بنفسه على طلبات الاستثمار
وإقامة المشروعات للمستثمرين ورجال الأعمال ثم ينفذ ذلك فعلا ويوافق على إنشاء عدد كبير من المولات والمراكز التجارية ..ان هذا يؤكد ان هناك بالفعل حلقات مفقودة بين الاستثمار والحكومة بكل مؤسساتها وان هناك من يعوق تنفيذ المشروعات وفتح أبواب الاستثمار.. ان المستثمرين الذين حصلوا على هذه الموافقات بتوقيع الرئيس أكدوا ان هذا الإجراء وفر عليهم ثلاث سنوات كاملة من الجرى فى مكاتب المسئولين لأنه يحتاج إلى موافقة 16 وزارة ويستغرق ثلاث سنوات.. هذه الواقعة تكشف إلى اى مدى أصبح الجهاز الإدارى يمثل عبئا على العمل والإنتاج والانجاز وتخليص مصالح المواطنين كيف يحتمل رجل أعمال اجنبى أو عربى ثلاث سنوات من السفر والحضور والدوران فى المكاتب لكى يحصل على حق إنشاء مول أو سوق تجارى أو احد مراكز بيع السلع والمنتجات..ومن اين يأتى بالجهد والوقت والمال كل هذا الوقت..ولماذا لا تقوم مؤسسات الدولة بدورها فى خدمة المستثمرين..ان هذا يوضح لنا لماذا تتعثر الإجراءات الإدارية فى مصر ولماذا يهرب منا المستثمرون ورجال الأعمال.. كنت يوما على سفر وحكى لى احد رجال الأعمال المصريين قصته مع الإدارة فى مصر وكيف قرر الرحيل إلى دبى وقام بالفعل بنقل المصانع بعد ان حصل على موافقة بالمشروع وتحديد الموقع وتخليص الجمارك وتحديد الموظفين العاملين معه وقد تم ذلك كله فى خمسة أيام..وقال طلبت فى مصر شراء بعض قطع الغيار بعد ان توقفت إحدى معدات المصنع وقضيت عاما كاملا فى الإجراءات الإدارية ما بين الاستيراد والجمارك ولم احصل على موافقة .. الجهاز الإدارى فى مصر يحتاج إلى ثورة لاقتلاع جذور البيروقراطية والرشاوى وطول الإجراءات التى أدت إلى هروب المستثمرين وتوقف الإنتاج والشكوى الدائمة من سوء الأحوال .. الإجراءات الورقية هى لعنة الاستثمار فى مصر والمحنة التى تعانى منها مؤسسات الدولة والمطلوب إجراءات وقرارات حاسمة تقضى على إحدى قلاع التخلف فى مصر

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يهرب المستثمرون لماذا يهرب المستثمرون



GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

GMT 07:10 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 07:09 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 07:07 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 07:06 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

GMT 07:05 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«كايسيد»... ومواجهة وباء الكراهية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon