توقيت القاهرة المحلي 20:55:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا بقى للعرب؟

  مصر اليوم -

ماذا بقى للعرب

فاروق جويدة

فى ظل الانهيارات المتلاحقة فى موقف عدد كبير من العواصم العربية تأتى اهمية الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى ولقاؤه مع العاهل السعودى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود..ان ما يجرى فى غزة ومستنقع الدم الذى فجرته إسرائيل فى الأسابيع الأخيرة يتطلب موقفا عربيا مؤيدا للشعب الفلسطينى.

ولا شك ان القاهرة والرياض هما الملاذ الأخير للقضية الفلسطينية امام تراجع الدور العربى وحالة التشرذم والانقسام التى تعيشها المنطقة .. ان زيارة السيسى للسعودية تحمل اكثر من دلالة..ان العالم العربى قادر على ان يتجاوز الظروف الصعبة التى وصلت بأكثر من عاصمة عربية الى الحرب الأهلية والاقتتال بين ابناء الشعب الواحد..ان ما يجرى فى ليبيا يهدد الأمن القومى المصرى وما يجرى فى العراق يهدد الأمن القومى السعودى وما يحدث فى سوريا يؤكد مخاوف كثيرة من تقسيم المنطقة وتحويلها الى كيانات هزيلة امام الطاغوت الإسرائيلى

على جانب آخر فإن دعوة خادم الحرمين الشريفين لإقامة مؤتمر لدعم الاقتصاد المصرى يمثل اهمية خاصة فى ظروف تاريخية صعبة تعيشها مصر، ان الدعم السعودى ودعم دول الخليج للشعب المصرى فى معركته ضد الإرهاب وخروج مصر من هذا المأزق يمثل انتصارا عربيا امام مؤامرة دولية مزقت المنطقة كلها وكانت مصر اول اهدافها..كان للموقف السعودى وموقف خادم الحرمين دور كبير فى إنقاذ مصر من مؤامرة دولية كبرى كانت تهدف الى إخضاعها..

على جانب آخر فإن موقف مصر مما حدث فى غزة كان تأكيدا على ان قضية فلسطين مازالت تتصدر اهتمامات القرار المصرى ومازالت لها اولوية خاصة رغم ما حدث من تجاوزات .. تأتى زيارة السيسى للسعودية لكى تؤكد للعالم ان العرب مازالوا قادرين على إنقاذ اوطانهم رغم صعوبة اللحظة ورغم حجم المؤامرة ان تتحول اربع دول عربية فى وقت واحد الى مجازر آدمية .. ان التعاون المصرى السعودى هو آخر ما بقى للعرب كل العرب من مصادر القوة امام عالم غامض وإرهاب لا احد يعلم مصادره الحقيقية وسياسة دولية تفتقد ابسط قواعد الأخلاق

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بقى للعرب ماذا بقى للعرب



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon