توقيت القاهرة المحلي 12:09:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا جرى للمصريين

  مصر اليوم -

ماذا جرى للمصريين

فاروق جويدة

أخلاق المصريين تغيرت لم تعد كما كانت من حيث لغة الحوار واسلوب التعامل والترفع فى كل شىء نسى المصريون أشياء كثيرة فى زحمة الحياة والأشياء والبشر ..

 كان من الصعب ان تجد شابا يتحرش بفتاة أو سيدة فى الشارع دون أن يأخذ عقابه من المارة ..

 كان من الصعب أن تسمع كلمات جارحة من سيدة .. كان من الصعب أن تجد مسئولا يكذب على الناس وهو يعلم انه كذاب .. كان من الصعب أن تجد محاميا يبيع العدالة من اجل جنيهات وان تجد طبيبا يبيع كلية مريض لاحد الاثرياء .. 

كان من الصعب أن تجد أستاذا يبيع الامتحانات أو رجل عدالة يتاجر فى الآثار أوتجد إعلاميا يبيع قلمه للراغبين سواء من أبناء وطنه أو حتى لاعداء هذا الوطن ..

 لقد سيطرت لغة المال على كل شىء فى حياتنا ومن يملك المال يملك البشر وتراجعت قضايا الأخلاق والسلوك ولغة الحوار إلى آخر قائمة اهتمامات الناس والأسوأ من ذلك كله ما يحدث فى عالم الجريمة فى اقل من أسبوع كانت حوادث قتل دامية بين الأبناء والآباء أن تجد ابنا يقتل أمه أواباه أو كل أفراد الأسرة أن تجد زوجة تقتل طفلها من اجل عشيق .. 

هذا الكم الرهيب من الجرائم غريب علينا واخطر ما فيه انه أصبح شيئا عاديا على صفحات الجرائد والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى وإذا أردت أن تعرف المدى الذى وصلت إليه لغة الحوار افتح بعض هذه المواقع لتشاهد احط الكلمات والبذاءات فى قضايا خلافية فى الفكر أو الرأى أو السلوك .. 

ان مستنقع الحوادث على مواقع التواصل الاجتماعى يحتاج إلى دراسات نفسية حول هذه الأساليب وكيف وصلت إلى هذه الدرجة من الإسفاف والسوقية ..

 أن هدم المبانى الآيلة للسقوط أو أصلاح المجارى والطرق والمياه كلها قضايا ضرورية وتحتاج إلى الجهد والوقت والمال والعمل ولكن انهيارات السلوك والاخلاق تحتاج إلى برامج لإعادة تأهيل وإصلاح البشر لأن فساد النفوس أسوأ كثيرا من سقوط المباني.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا جرى للمصريين ماذا جرى للمصريين



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon