توقيت القاهرة المحلي 10:06:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا جرى للمصريين

  مصر اليوم -

ماذا جرى للمصريين

فاروق جويدة

أخلاق المصريين تغيرت لم تعد كما كانت من حيث لغة الحوار واسلوب التعامل والترفع فى كل شىء نسى المصريون أشياء كثيرة فى زحمة الحياة والأشياء والبشر ..

 كان من الصعب ان تجد شابا يتحرش بفتاة أو سيدة فى الشارع دون أن يأخذ عقابه من المارة ..

 كان من الصعب أن تسمع كلمات جارحة من سيدة .. كان من الصعب أن تجد مسئولا يكذب على الناس وهو يعلم انه كذاب .. كان من الصعب أن تجد محاميا يبيع العدالة من اجل جنيهات وان تجد طبيبا يبيع كلية مريض لاحد الاثرياء .. 

كان من الصعب أن تجد أستاذا يبيع الامتحانات أو رجل عدالة يتاجر فى الآثار أوتجد إعلاميا يبيع قلمه للراغبين سواء من أبناء وطنه أو حتى لاعداء هذا الوطن ..

 لقد سيطرت لغة المال على كل شىء فى حياتنا ومن يملك المال يملك البشر وتراجعت قضايا الأخلاق والسلوك ولغة الحوار إلى آخر قائمة اهتمامات الناس والأسوأ من ذلك كله ما يحدث فى عالم الجريمة فى اقل من أسبوع كانت حوادث قتل دامية بين الأبناء والآباء أن تجد ابنا يقتل أمه أواباه أو كل أفراد الأسرة أن تجد زوجة تقتل طفلها من اجل عشيق .. 

هذا الكم الرهيب من الجرائم غريب علينا واخطر ما فيه انه أصبح شيئا عاديا على صفحات الجرائد والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى وإذا أردت أن تعرف المدى الذى وصلت إليه لغة الحوار افتح بعض هذه المواقع لتشاهد احط الكلمات والبذاءات فى قضايا خلافية فى الفكر أو الرأى أو السلوك .. 

ان مستنقع الحوادث على مواقع التواصل الاجتماعى يحتاج إلى دراسات نفسية حول هذه الأساليب وكيف وصلت إلى هذه الدرجة من الإسفاف والسوقية ..

 أن هدم المبانى الآيلة للسقوط أو أصلاح المجارى والطرق والمياه كلها قضايا ضرورية وتحتاج إلى الجهد والوقت والمال والعمل ولكن انهيارات السلوك والاخلاق تحتاج إلى برامج لإعادة تأهيل وإصلاح البشر لأن فساد النفوس أسوأ كثيرا من سقوط المباني.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا جرى للمصريين ماذا جرى للمصريين



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon