توقيت القاهرة المحلي 04:53:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجلس النواب وقضايا الأخلاق

  مصر اليوم -

مجلس النواب وقضايا الأخلاق

فاروق جويدة

الشارع المصرى يعانى حالة انفلات حادة فى السلوك والأخلاق والكلام والشىء السيىء ان الإعلام الآن يقود مسيرة الإسفاف وقد وصلت العدوى إلى مجلس النواب وإذا لم يتخذ رئيس المجلس د.على عبد العال موقفا حاسما أمام الأعضاء فسوف يتحول الموقف إلى مهزلة أخلاقية فى كل شئ.. لقد بدأ رئيس المجلس حاسما فى بعض المواقف التى شهدت تجاوزات سيئة ومسفة وعليه ان يكمل مسيرته لأن الإسفاف يعدى ولأن اللغة الهابطة يمكن أن تصبح أسلوب عمل وحياة وحين كان المصريون يغنون كلاما جميلا كانت المشاعر راقية وأسلوب الحياة فيه الكثير من الترفع ومنذ انحطت لغة الحوار وسقطت هيبة الأخلاق ساءت الأحوال فى كل شئ.. انتشرت البذاءات على الشاشات وانهارت لغة الحوار بين الناس حتى تسللت إلى البيوت فى الاغانى والمسلسلات وبعد ان كنا نغنى للحب والجمال أصبحنا نغنى للحمير والدواب ان المطلوب من رئيس مجلس النواب ان يحمى مجلسه من الإسفاف وان يرتقى بلغة الحوار فيه لكى يكون نموذجا للآخرين يتعلمون منه أصول الحديث والترفع فى الخصومة والمعارضة.. ان ما يحدث فى الفضائيات الآن جرائم يعاقب عليها القانون ولكن أين هذا القانون وكل إنسان يأخذ الآن حقه بيده أمام غياب العدالة وانهيار الأخلاق.. لقد سقطت هيبة الأخلاق فى سنوات طويلة وسوف تحتاج أزمنة لكى نرتقى مرة اخرى وهذا يتطلب دوراً للأسرة والمدرسة والجامعة والإعلام والشارع وفى ظل غياب الحسم والقانون وأساليب التربية الحقيقية سيكون العلاج صعبا وعلى مجلس النواب وهو صاحب قرارات التشريع والمراقبة ان يكون حاسما وان يقف فى وجه التجاوزات والحماقات والأساليب الساقطة فى الحوار حتى يحفظ لهذا الشعب ما بقى فيه من الأخلاق والكرامة.. يستطيع د.على عبد العال رئيس المجلس ان يقدم نموذجا فى الانضباط والالتزام داخل قاعة المجلس حتى لا تنفلت الأمور ويكون من الصعب العلاج بعد ان تسوء حالة المريض.. لا أدرى ما هى الأسباب وراء تأجيل قوانين الصحافة والإعلام وقد ظلت أكثر من عامين فى مكاتب المسئولين.. فى غياب القانون يستباح كل شىء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس النواب وقضايا الأخلاق مجلس النواب وقضايا الأخلاق



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon