توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجلس النواب وقضايا الأخلاق

  مصر اليوم -

مجلس النواب وقضايا الأخلاق

فاروق جويدة

الشارع المصرى يعانى حالة انفلات حادة فى السلوك والأخلاق والكلام والشىء السيىء ان الإعلام الآن يقود مسيرة الإسفاف وقد وصلت العدوى إلى مجلس النواب وإذا لم يتخذ رئيس المجلس د.على عبد العال موقفا حاسما أمام الأعضاء فسوف يتحول الموقف إلى مهزلة أخلاقية فى كل شئ.. لقد بدأ رئيس المجلس حاسما فى بعض المواقف التى شهدت تجاوزات سيئة ومسفة وعليه ان يكمل مسيرته لأن الإسفاف يعدى ولأن اللغة الهابطة يمكن أن تصبح أسلوب عمل وحياة وحين كان المصريون يغنون كلاما جميلا كانت المشاعر راقية وأسلوب الحياة فيه الكثير من الترفع ومنذ انحطت لغة الحوار وسقطت هيبة الأخلاق ساءت الأحوال فى كل شئ.. انتشرت البذاءات على الشاشات وانهارت لغة الحوار بين الناس حتى تسللت إلى البيوت فى الاغانى والمسلسلات وبعد ان كنا نغنى للحب والجمال أصبحنا نغنى للحمير والدواب ان المطلوب من رئيس مجلس النواب ان يحمى مجلسه من الإسفاف وان يرتقى بلغة الحوار فيه لكى يكون نموذجا للآخرين يتعلمون منه أصول الحديث والترفع فى الخصومة والمعارضة.. ان ما يحدث فى الفضائيات الآن جرائم يعاقب عليها القانون ولكن أين هذا القانون وكل إنسان يأخذ الآن حقه بيده أمام غياب العدالة وانهيار الأخلاق.. لقد سقطت هيبة الأخلاق فى سنوات طويلة وسوف تحتاج أزمنة لكى نرتقى مرة اخرى وهذا يتطلب دوراً للأسرة والمدرسة والجامعة والإعلام والشارع وفى ظل غياب الحسم والقانون وأساليب التربية الحقيقية سيكون العلاج صعبا وعلى مجلس النواب وهو صاحب قرارات التشريع والمراقبة ان يكون حاسما وان يقف فى وجه التجاوزات والحماقات والأساليب الساقطة فى الحوار حتى يحفظ لهذا الشعب ما بقى فيه من الأخلاق والكرامة.. يستطيع د.على عبد العال رئيس المجلس ان يقدم نموذجا فى الانضباط والالتزام داخل قاعة المجلس حتى لا تنفلت الأمور ويكون من الصعب العلاج بعد ان تسوء حالة المريض.. لا أدرى ما هى الأسباب وراء تأجيل قوانين الصحافة والإعلام وقد ظلت أكثر من عامين فى مكاتب المسئولين.. فى غياب القانون يستباح كل شىء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس النواب وقضايا الأخلاق مجلس النواب وقضايا الأخلاق



GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

GMT 07:10 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 07:09 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 07:07 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 07:06 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

GMT 07:05 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«كايسيد»... ومواجهة وباء الكراهية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon