توقيت القاهرة المحلي 03:51:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد حقى رحيل صامت

  مصر اليوم -

محمد حقى رحيل صامت

فاروق جويدة

فى سطور قليلة نعت الصحافة المصرية واحدا من ابرز كتابها فى عصرها الذهبى فى هدوء شديد رحل محمد حقى واحد من نجوم الأهرام فى ستينيات القرن الماضى وأحد الكتاب الكبار فى التحليل السياسى وكاتب حمل رصيدا ثقافيا وفكريا فى مشوار طويل فى بلاط صاحبة الجلالة..مات محمد حقى فى ولاية فرجينيا قرب العاصمة الأمريكية واشنطن حيث عاش فيها منذ ترك مصر ليعمل فى البنك الدولى وكان من المقربين للرئيس الراحل انور السادات وتولى رئاسة هيئة الاستعلامات فى فترة حرجة ثم قام بتأسيس المكتب الصحفى المصرى فى واشنطن وبعد رحيل السادات فضل محمد حقى ان يعيش فى أمريكا.. فى فترة الستينيات كان محمد حقى مشرفا على القسم الخارجى بالأهرام فى عصره الذهبى بقيادة الأستاذ محمد حسنين هيكل وكان ضمن فريق من الرموز الذين وضعوا الأهرام فى صدارة المشهد الصحفى..تخصص محمد حقى فى الشئون الخارجية فى فترة الحرب الباردة والصراع الامريكى السوفيتى حتى عمل فى البنك الدولى وعاد رئيسا لهيئة الاستعلامات التى لم يستمر فيها طويلا بسبب رحيل الرئيس أنور السادات الذى اختاره فى هذه الفترة متحدثا باسمه..كان حقى على درجة عالية من الثقافة وكان كاتبا متعدد الاهتمامات وإن أخذت السياسة معظم سنوات عمره..وكان قريبا فى فترة وجوده فى مصر من عمه الروائى الكبير يحيى حقى وقد تأثر به كثيرا فى مشواره الصحفى..عرفت محمد حقى منذ انضممت إلى أسرة الأهرام وكان صديقا رقيقا مجاملا ومهنيا من طراز فريد وقد تخرجت على يديه أجيال من المحللين السياسيين والخبراء فى الشئون الدولية والإقليمية..ولقد فوجئت بأن الصحافة المصرية لم تلتفت كثيرا لرحيل محمد حقى رغم انه كان يوما من رموزها الشهيرة وكان من أكثر رجال الصحافة المصرية اتصالا بالمراسلين والخبراء الأجانب سواء أثناء عمله فى الأهرام أو فى هيئة الاستعلامات قليلا ما كان يزور القاهرة فى السنوات الأخيرة واكتفى بأن يعيش فى فرجينيا أجمل حدائق أمريكا وأكثرها هدوءا وجمالا..ان الأجيال الجديدة لا تعرف الكثير من رموز الصحافة المصرية فى عصرها الذهبى وكان حقى واحدا من هذه الرموز.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد حقى رحيل صامت محمد حقى رحيل صامت



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon