توقيت القاهرة المحلي 10:43:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مدد يا شيخ العرب

  مصر اليوم -

مدد يا شيخ العرب

فاروق جويدة

مقام العارف بالله السيد البدوى شيخ العرب كما يطلقون عليه بيت من بيوت الصوفية العريقة وصاحب التاريخ المضىء هل يعقل ان تشهد ساحته الطاهرة تفجيرات تهز ارجاء طنطا فى احتفالية المولد ..
 السيد البدوى الذى يذهب اليه المصريون يتبركون بنفحاته فيتحول إلى صورة دامية بينما الناس يجتمعون ويطوفون حول ضريحه..ان السؤال الذى يطرح نفسه اذا كان الإرهاب قد وصل إلى بيوت الله وأضرحة الأولياء وعشرات الآلاف يحيطون بالمسجد من كل أرجاء مصرنا ماذا ننتظر بعد ذلك .. لقد أصر المواطنون على آلا يتركوا المكان واستكملوا فرحتهم فى رحاب المسجد .. واستمرت الندوات واللقاءات وحلقات الذكر بين طوائف الشعب المختلفة أراد المصريون ان يؤكدوا أنهم لا يخافون الإرهاب .. فهل الاعتداء على ضريح السيد البدوى العارف بالله والصوفى العظيم يدخل فى الاسلام .. وهل ترويع المواطنين البسطاء وهم فى قلب المسجد بالقنابل والمفرقعات يدخل فى نطاق سماحة الدين .. ان ما حدث فى مقام السيد البدوى فى طنطا جريمة متعددة الاهداف .. انه محاولة لافساد مناسبة دينية يحتفل بها المصريون كل عام .. وهو اعتداء على حياة المواطنين وتهديد لامنهم .. وهو اعتداء على قدسية بيت من بيوت الله يضم ضريحا لرمز من رموز الصوفية .. وقبل هذا كله ان مثل هذه الجريمة تسىء للاسلام والمسلمين .. ان هذه الاعمال الإرهابية تؤكد ان الإرهاب بلا دين فلا يفرق بين بيت من بيوت الله وأهداف أخرى يسعى لتدميرها.. ان وقفة الشعب المصرى وحرصه على وحدته ضد الارهاب هو القرار السليم أمام هذه الجماعات الإرهابية .. من الذى يجرؤ على اقتحام مسجد وتفجير القنابل والعبوات الناسفة فيه .. هل هو شباب متطرف ام جماعات ارهابية احترفت القتل ام انها اطراف خارجية تسعى لاشعال الفتن بين ابناء الشعب الواحد .. ان تفجيرات السيد البدوى لا بد ان تكون محلا للدراسة من جهات الامن لانها مؤامرة إرهابية جديدة فى مكانها واسلوب تنفيذها . مدد يا شيخ العرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدد يا شيخ العرب مدد يا شيخ العرب



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon