فاروق جويدة
تلقيت هذه الرسالة من د.أحمد الجيوشى عميد كلية التعليم الصناعى بجامعة حلوان
تقدمت منذ 6 شهور لشغل وظيفة مستشار ثقافى فى لندن وأجريت المقابلة الأولى قبل رمضان بأيام وكنا 12 مرشحا تم اختيارهم من بين عشرات المتقدمين ثم أجريت مقابلة ثانية مع الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى ضمن ثلاثة مرشحين فقط يوم 4 أغسطس الحالى ولكننى فوجئت يوم 11 أغسطس بالإعلان مجدداَ عن نفس الوظيفة وكأن ما حدث مجرد حبر على ورق فهل استكثرت علينا وزارة التعليم العالى شغل المنصب فى لندن لأننا لسنا من أهل الواسطة أم ان هناك من يريدون دفعه للتقدم فعملوا له الإعلان من جديد.
> وأقول أن الرسالة تطرح أكثر من سؤال.. أولا نحن أمام منصب سياسى ودبلوماسى وثقافى رفيع والمفروض ان تراعى فيه كل جوانب الدقة والشفافية فى الاختيار.. ثانيا إذا كانت هناك مسابقة لشغل هذا المنصب فيجب ان تكون لها قواعد لأننا نتحدث عن مستشار ثقافى لمصر أقدم حضارات التاريخ وفى لندن اكبر مراكز الثقافة فى عالمنا المعاصر..بعد لقاءات مع عشرات المتقدمين وقع الاختيار على 12 مرشحا وفى آخر المطاف وصلوا إلى ثلاثة مرشحين فقط ثم كان اللقاء مع وزير التعليم العالى لاختيار الشخص المناسب للمنصب..وهى المرحلة الأخيرة فى المسابقة والسيد الوزير شخصيا هو صاحب القرار الأخير بعد اللقاءات الأخري..وسط هذا كله يتم إلغاء جميع ما تم وكأننا فى مسابقة بإحدى المدارس الابتدائية بين التلاميذ..أين آراء كبار المسئولين فى الوزارة وأين اللجان المختصة.. وأين نتائج المقابلات وأين قرار السيد الوزير هل اكتشف بعد كل هذه الإجراءات والنتائج والمقابلات انه لم يصل للشخص المناسب .. ولماذا بدأت الوزارة القصة مرة أخرى من أولها وتجاهلت كل ما تقدم ومن وقع عليهم الاختيار فى عملية التصفيات هل هناك شخص ما تقرر وضعه فى المنصب وإذا كانت هذه هى الحقيقة فلماذا الاستخفاف بالناس بهذه الصورة المهينة وإجراء اختبارات شكلية.. يبدو ان عصر اهل الثقة وأهل الخبرة لم ينتهى بعد اطالب بالتحقيق فى هذه القصة.