توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر وثروات المتوسط

  مصر اليوم -

مصر وثروات المتوسط

فاروق جويدة

كان الرأى العام في مصر يتساءل منذ سنوات عن موقف الدولة المصرية من الاكتشافات البترولية التى توصلت إليها اسرائيل في البحر المتوسط وحقول الغاز التى اكتشفتها في مناطق الحدود مع لبنان وأين نحن من ذلك كله خاصة ان قبرص دخلت السباق حول غاز المتوسط وحققت انجازات كبيرة..

جاء اكتشاف حقل شروق لشركة إينى الايطالية مفاجأة كبرى للعالم كله حيث اعتبره البعض اكبر اكتشاف نفطى في التاريخ..في تقرير الشركة الايطالية أكدت ان حجم الاحتياطيات الاصلية تقدر بحوالى 30 ترليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى ويغطى مساحة 100 كيلو متر مربع وقد يصبح من اكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم..وقد وصلت عمليات الحفر إلى عمق 4131 مترا ولا شك ان هذا الاكتشاف الضخم سوف يغير حسابات كثيرة أمام العالم وسوف يضع مصر على ابواب مرحلة جديدة لتوفير احتياجاتنا من الطاقة.. وقبل هذا كله هو يضع أقدام الدولة المصرية بقوة في مياه المتوسط بكل ما فيها من الثروات البترولية وغير البترولية..ان الشواطئ المصرية تحمل الكثير من الموارد وعلينا ان نفتش عنها .. ان هذا الاكتشاف الذى قامت به شركة ايطالية يؤكد ان سياسة مصر الخارجية قد تغيرت وغيرت معها واقعا جديدا يقوم على التعاون والشراكة والاستثمار..لقد اهتزت شركات البترول والغاز في اسرائيل بعد الإعلان عن هذا الاكتشاف لأن إسرائيل تصورت في وقت ما ان البحر المتوسط سوف يخضع لأحلامها التوسعية حتى لو كانت على حساب دول اخرى..ان هذا الكشف يحمل للمصريين آمالاً كبيرة في التقدم والرخاء وبناء الدولة الحديثة التى نريدها كشعب .. ينبغى ان يكون هذا الحدث منطلقا جديدا لاستثمارات حقيقية وتعاون بناء في كل المجالات ان البحر المتوسط سوف يحمل مفاجآت كثيرة للعالم وهذا الاكتشاف سوف يضع اقدام مصر على إنتاج بترولى حقيقى في كل المناطق لأن الصحراء المصرية فيها مصادر كثيرة للثروة لم تستثمر بعد حتى الرمال الصفراء في قلب سيناء والصحراء الغربية يمكن ان تتحول إلى أرض خضراء أو صناعات متقدمة أو اكتشافات لخيرات جديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وثروات المتوسط مصر وثروات المتوسط



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon