توقيت القاهرة المحلي 09:42:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر وثروات المتوسط

  مصر اليوم -

مصر وثروات المتوسط

فاروق جويدة

كان الرأى العام في مصر يتساءل منذ سنوات عن موقف الدولة المصرية من الاكتشافات البترولية التى توصلت إليها اسرائيل في البحر المتوسط وحقول الغاز التى اكتشفتها في مناطق الحدود مع لبنان وأين نحن من ذلك كله خاصة ان قبرص دخلت السباق حول غاز المتوسط وحققت انجازات كبيرة..

جاء اكتشاف حقل شروق لشركة إينى الايطالية مفاجأة كبرى للعالم كله حيث اعتبره البعض اكبر اكتشاف نفطى في التاريخ..في تقرير الشركة الايطالية أكدت ان حجم الاحتياطيات الاصلية تقدر بحوالى 30 ترليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى ويغطى مساحة 100 كيلو متر مربع وقد يصبح من اكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم..وقد وصلت عمليات الحفر إلى عمق 4131 مترا ولا شك ان هذا الاكتشاف الضخم سوف يغير حسابات كثيرة أمام العالم وسوف يضع مصر على ابواب مرحلة جديدة لتوفير احتياجاتنا من الطاقة.. وقبل هذا كله هو يضع أقدام الدولة المصرية بقوة في مياه المتوسط بكل ما فيها من الثروات البترولية وغير البترولية..ان الشواطئ المصرية تحمل الكثير من الموارد وعلينا ان نفتش عنها .. ان هذا الاكتشاف الذى قامت به شركة ايطالية يؤكد ان سياسة مصر الخارجية قد تغيرت وغيرت معها واقعا جديدا يقوم على التعاون والشراكة والاستثمار..لقد اهتزت شركات البترول والغاز في اسرائيل بعد الإعلان عن هذا الاكتشاف لأن إسرائيل تصورت في وقت ما ان البحر المتوسط سوف يخضع لأحلامها التوسعية حتى لو كانت على حساب دول اخرى..ان هذا الكشف يحمل للمصريين آمالاً كبيرة في التقدم والرخاء وبناء الدولة الحديثة التى نريدها كشعب .. ينبغى ان يكون هذا الحدث منطلقا جديدا لاستثمارات حقيقية وتعاون بناء في كل المجالات ان البحر المتوسط سوف يحمل مفاجآت كثيرة للعالم وهذا الاكتشاف سوف يضع اقدام مصر على إنتاج بترولى حقيقى في كل المناطق لأن الصحراء المصرية فيها مصادر كثيرة للثروة لم تستثمر بعد حتى الرمال الصفراء في قلب سيناء والصحراء الغربية يمكن ان تتحول إلى أرض خضراء أو صناعات متقدمة أو اكتشافات لخيرات جديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وثروات المتوسط مصر وثروات المتوسط



GMT 08:49 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 08:47 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 08:41 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 08:37 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

آثار لبنان في خطر!

GMT 08:35 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد استثنائي مع الحسم بعد العزم

GMT 08:34 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عصا المبعوث

GMT 08:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية... وحروب الإقليم المتصاعدة

GMT 08:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 09:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان
  مصر اليوم - أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon