توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر وثروات المتوسط

  مصر اليوم -

مصر وثروات المتوسط

فاروق جويدة

كان الرأى العام في مصر يتساءل منذ سنوات عن موقف الدولة المصرية من الاكتشافات البترولية التى توصلت إليها اسرائيل في البحر المتوسط وحقول الغاز التى اكتشفتها في مناطق الحدود مع لبنان وأين نحن من ذلك كله خاصة ان قبرص دخلت السباق حول غاز المتوسط وحققت انجازات كبيرة..

جاء اكتشاف حقل شروق لشركة إينى الايطالية مفاجأة كبرى للعالم كله حيث اعتبره البعض اكبر اكتشاف نفطى في التاريخ..في تقرير الشركة الايطالية أكدت ان حجم الاحتياطيات الاصلية تقدر بحوالى 30 ترليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى ويغطى مساحة 100 كيلو متر مربع وقد يصبح من اكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم..وقد وصلت عمليات الحفر إلى عمق 4131 مترا ولا شك ان هذا الاكتشاف الضخم سوف يغير حسابات كثيرة أمام العالم وسوف يضع مصر على ابواب مرحلة جديدة لتوفير احتياجاتنا من الطاقة.. وقبل هذا كله هو يضع أقدام الدولة المصرية بقوة في مياه المتوسط بكل ما فيها من الثروات البترولية وغير البترولية..ان الشواطئ المصرية تحمل الكثير من الموارد وعلينا ان نفتش عنها .. ان هذا الاكتشاف الذى قامت به شركة ايطالية يؤكد ان سياسة مصر الخارجية قد تغيرت وغيرت معها واقعا جديدا يقوم على التعاون والشراكة والاستثمار..لقد اهتزت شركات البترول والغاز في اسرائيل بعد الإعلان عن هذا الاكتشاف لأن إسرائيل تصورت في وقت ما ان البحر المتوسط سوف يخضع لأحلامها التوسعية حتى لو كانت على حساب دول اخرى..ان هذا الكشف يحمل للمصريين آمالاً كبيرة في التقدم والرخاء وبناء الدولة الحديثة التى نريدها كشعب .. ينبغى ان يكون هذا الحدث منطلقا جديدا لاستثمارات حقيقية وتعاون بناء في كل المجالات ان البحر المتوسط سوف يحمل مفاجآت كثيرة للعالم وهذا الاكتشاف سوف يضع اقدام مصر على إنتاج بترولى حقيقى في كل المناطق لأن الصحراء المصرية فيها مصادر كثيرة للثروة لم تستثمر بعد حتى الرمال الصفراء في قلب سيناء والصحراء الغربية يمكن ان تتحول إلى أرض خضراء أو صناعات متقدمة أو اكتشافات لخيرات جديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وثروات المتوسط مصر وثروات المتوسط



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon