فاروق جويدة
دون صخب أو ضجيج وفي مشهد حضاري انتقلت السلطة في المملكة العربية السعودية من ملك راحل إلي ملك جديد مع الدفع بأجيال جديدة من الاسرة الحاكمة إلي سلطة القرار..
تصدر المشهد خادم الحرمين الشريفين الجديد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومنذ شبابه وهو صاحب دور مؤثر وفعال في القرار السعودي كان اميراً للرياض العاصمة وحقق فيها انجازات كبيرة ثم وليا للعهد ووزيرا للدفاع..كان دائما في قلب المطبخ السياسي السعودي صاحب سلطة وكلمة وقرار ويتمتع بمصداقية كبيرة لدي الاسرة ولدي الشعب السعودي..وهو قارئ جيد ومستنير ومن عشاق الثقافة المصرية في عصرها الذهبي يحدثك عن رموزها بكل الحب والتقدير وقد تأثر بها كثيرا..ومع الملك سلمان يكون آخر اجيال الدولة السعودية من ابناء العاهل السعودي الكبير الملك عبدالعزيز منشئ الدولة حيث اصبح الأمير مقرن وهو اصغر الأبناء وليا للعهد..الا أن الجديد في الاسرة السعودية هو دخول جيل الاحفاد ممثلا في الامير محمد بن نايف وهو ابن الامير الراحل نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السابق والذي تولي منصبا جديدا وهو ولي ولي العهد وبذلك دخل في سباق مستقبل الحكم في السعودية وهو يتولي وزارة الداخلية في فترة عصيبة وقد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة من التيارات الإرهابية وهو متابع جيد لنشاط هذه الجماعات ويعلم أسرار هذه التشكيلات والميلشيات علي مستوي العالم العربي والاسلامي..من اهم المتغيرات في البيت السعودي اسناد وزارة الدفاع إلي الأمير محمد بن سلمان ابن الملك الجديد بجانب رئاسته لديوان الملك..كوكبة جديدة من المسئولين تدخل سلطة القرار السعودي جمعت الملك سلمان برصيد طويل من الخبرات والعلاقات والثقافة وولي العهد هو اصغر الأجيال في البيت السعودي بخبرات واسعة في الشأن الداخلي ثم اثنين من الفرسان الجدد الامير محمد بن نايف للداخلية والامير محمد بن سلمان للدفاع..تاريخ جديد ومسئوليات ضخمة وعالم يضج بالمتغيرات والمؤامرات والأزمات أمام واقع عربي يشهد كوارث كثيرة..وتبقي السعودية السلطة والشعب والارض المقدسة من اهم واخطر الأدوار في تاريخ العرب الحديث ولكل زمان رجاله.