توقيت القاهرة المحلي 21:39:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مملكة الذكرى

  مصر اليوم -

مملكة الذكرى

فاروق جويدة

قالت: أراك تحرص كثيرا على الماضى وتستعيد ذكرياته..ان هذا يعتبر هروبا من الحاضر والذى يهرب من حاضره لا مستقبل له..

ان الحديث عن الماضى شىء جميل ولكنه لا يعنى ان الماضى ليس اكثر من صور تتناثر على جدران البيوت قد نرى آباءنا فى دفتر الذكريات ولكنهم رحلوا..وقد نتذكر احبابا لم يبق منهم شىء غير الألم..وقد نستعيد ذكريات اشخاص لم يعد لنا مكان فى حياتهم فما هى الفائدة من ذلك كله..ان الذكريات التى تحرص عليها شيك بلا رصيد ان تمنح عمرك مرتين لمن احببت عشت معه الحقيقة حبا وعشت معه الفراق عذاب، لقد أسرك مرتين ألا يكفيك الذى ضاع فى البداية لتعيش الوهم مرة اخرى بعد النهاية؟.حتى فى قضايا الوطن تبكى كثيرا على الذى مضى رغم ان الواقع يحتاج فكرك ومواقفك..ارجوك ان تغلق صفحات هذا الماضى ولا تجعل الناس يهربون معك الى شىء لا يعود.

قلت:ان الإنسان هو الكائن الوحيد فى مخلوقات الله الذى يحتفظ بذكرياته.. والذكريات ليست هروبا ولكنها ضمان لاستمرار الحياة..حين ينقطع التواصل بين الإنسان وماضيه فهو يتحول الى كائن هش..الذكريات هى الدروس التى نتعلم منها أخطاءنا.. والذكريات هى الرصيد الذى يتسلل الى وجدان الإنسان ويمنحه شيئا من الحصانة فينجو بنفسه وحياته من مخاطر الحاضر والمستقبل..إذا كنا نعتبر أن زمان الحب وقت ضائع رغم كل ما عشناه من المشاعر وان الذكريات هم ثقيل لن يفيدنا شيئا فماذا يبقى لنا فى هذه الحياة؟!..ان الصور المعلقة على الجدران قصة حياة والأب الذى رحل عنا يعيش داخلنا حتى وان تجاهلناه..والأم اول مدرسة للحب كيف ننساها وهى التى علمتنا ابجدية العشق..لا شىء فى الدنيا يموت والتلاشى لا يعنى الغياب وفراق الأجساد لا يعنى موتها..ان فى الجسد روحا تحلق وحين يسقط الجسد تصعد الروح وتختار مسارها فى السماء..وحين يختفى الحب فهو يختار مكانا آخر يعيش فيه..انه يحتل جزءا من القلب بعيدا عن صخب الناس وضجيج البشر..وفى هذا الجزء يبنى له مملكة جديدة..هى مملكة الذكرى وهى اطول عمرا واكثر بقاء من كل ممالك الدنيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مملكة الذكرى مملكة الذكرى



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon