توقيت القاهرة المحلي 10:43:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يحمى الذوق العام?

  مصر اليوم -

من يحمى الذوق العام

فاروق جويدة

لا أدرى هل هناك قوانين فى مصر تحكم لغة الحوار والتجاوزات التى نسمعها الآن فى الشارع المصرى وبين الناس وفى الفضائيات والتى تصل إلى لعنات على الأم والأب وكل العائلة ..
 كان من الصعب أن يحدث ذلك فى بلد كان يدرك قيمة الحوار واختيار الألفاظ والحرص على الأخلاق .. لهذا امتدت هذه اللغة من المسلسلات الهابطة والاغانى الركيكة لتصل إلى البرامج حيث تلقى الشتائم دون مراعاة لأجيال تتعلم .. لقد وصلت بنا الكارثة إلى أسماء معروفة وأصحاب مناصب والأسوأ من ذلك تلك الحوارات التى تجرى بين رموز الأحزاب والحياة السياسية حيث الاتهامات والشتائم .. إن المطلوب الآن من المسئولين عن أجهزة الإعلام أن يكون لديهم شئ من الحرص على استخدام لغة راقية وإذا حدثت تجاوزات فإن الحل فى يد هؤلاء المسئولين بحيث يحذفون هذه الكلمات المسيئة .. إلا أن المشكلة الأساسية فى البرامج المباشرة التى تقدم على الهواء حيث تنطلق الكلمات كالرصاص لتسكن عقول وقلوب أطفال صغار يجلسون أمام التليفزيون .. إن المشكلة الآن أن ساعات الإرسال فى الفضائيات قد زادت بصورة مخيفة ومن الصعب ايجاد المواد المناسبة لملء هذا الفراغ وهنا تلـجأ الفضائيات إلى تقديم مواد تافهة وسطحية واستضافة أشكال غريبة من البشر بكل الأنواع الصالح منها والطالح بحيث تحولت الفضائيات إلى أسواق ترويج التفاهات بين المشاهدين ولا احد يدرى هل هناك قوانين تحكم ذلك كله ام أن الأمر متروك لكل من يقدم برنامجا حتى لو افسد مجتمعا بالكامل يجب أن يكون هناك قدسية فى لغة الحوار وان يحرص الضيف على أن يمسك لسانه ويمتنع عن البذاءات والشتائم وما يسىء للناس .. فى أفلام زمان كنا نتعلم الرقى فى السلوك والأخلاق والترفع فى لغة الحوار والأدب حين نتحدث وكل هذه الأشياء غابت الآن أمام إعلام لا يرحم أن فوضى الحوار تسىء الآن إلى كل شيئ فى حياة المصريين. من يحمى الذوق العام من الشتائم وينقذ الأطفال من الفضائيات التى أفسدت أخلاقهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يحمى الذوق العام من يحمى الذوق العام



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon