توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يطفئ الحرائق

  مصر اليوم -

من يطفئ الحرائق

فاروق جويدة

انطلقت الحرائق في كل مكان على شاشات الفضائيات وكم حذرنا من ان طوفان الإسفاف والمهازل قادم وان الحرائق الكبرى
تبدأ بشرارة صغيرة.. وللأسف الشديد لم يسمع احد وبقيت دوائر السلطة تتابع الحرائق من بعيد ولديها اعتقاد خاطئ بأن كل شئ سوف ينتهى بلا خسائر.. ظنت سلطة القرار إنها أذكى من موجات الفساد واللاعبين في سيرك الصفقات المشبوهة.. ظنت السلطة انها تستطيع ان تروض الوحوش ولكن للأسف الشديد ان الوحوش توغلت وخرجت من أماكنها وبدأت رحلتها في الشوارع والميادين تهدد الآمنين في بيوتهم.. الحرائق التى بدأت صغيرة تحولت إلى ساحات واسعة اختلطت فيها الوجوه والأصوات والبذاءات والفضائح وانطلقت مواسير المجارى تقتحم البيوت في حوارات رخيصة مبتذلة على الشاشات ومعارك استخدمت فيها كل اساليب التردى والسقوط والانحطاط ألفاظا وسلوكا.. ولا أدرى ماذا ستفعل سلطات الدولة فى هذا المستنقع الذى طفح علينا.. لقد استخدمت الدولة وجوها كثيرة وتصورت انها قوة رادعة أمام معارضيها وللأسف الشديد ان الذى باع نفسه مرة يمكن ان يباع عشرات المرات لمن يدفع اكثر وان الذى أشعل الحرائق يمكن ان يشعلها مرات ومرات بلا ضمير أو اخلاق.. ماذا سنفعل الآن أمام أشباح تطارد المجتمع وتحاصر الناس والحرائق تشتعل كل يوم.. ماذا نقول للعالم الخارجى عن هذه المهاترات التى تقتحم البيوت كل ليلة ماذا نقول عن بلد طه حسين والعقاد وأم كلثوم واحمد شوقى ماذا نقول عن الحوار الراقى والإبداع الخلاق.. إننا كل ليلة نهدم شيئا في هذا الصرح العظيم.. نختلف على تفاهات وأفكار نطلق عليها ظلما اسم الإبداع.. ونتصارع على موائد للسفه والفضائح.. ونقف جميعا وكل الأشياء الجميلة حولنا تحترق والعالم يشاهدنا من بعيد ويتساءل ماذا جرى للمصريين.. أقول حذرنا يوما من ان نظرية أهل الثقة قد سقطت من زمان بعيد وعلينا ان نضع الكفاءة والأخلاق والضمير في الصدارة حذرنا من ان التهاون في الأشياء والأخطاء الصغيرة سوف تجرنا إلى كوارث اكبر ماذا ستفعل الدولة الآن أمام هذا السيل من المهاترات والفضائح والبذاءات التى طفحت علينا وأصبحت حديث العالم كله. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يطفئ الحرائق من يطفئ الحرائق



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon