توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نبيل فهمى بعيدا عن المنصب

  مصر اليوم -

نبيل فهمى بعيدا عن المنصب

فاروق جويدة

هناك كلمة حق واجبة لوزير خارجية مصر السابق نبيل فهمى فقد شارك بدور كبير فى انعاش وتنشيط الديبلوماسية المصرية خلال الفترة القصيرة التى تولى فيها المسئولية ..
 لقد فتح ابوابا كثيرة كانت مغلقة مع دول حوض النيل خاصة قضية سد النهضة وما احاط بها من ازمات .. واستطاع نبيل فهمى ان يوضح للرأى العام العالمى الكثير من جوانب الصورة حول ثورة 30 يونيه خاصة دول اوروبا وامريكا وانها كانت ارادة شعب ولم تكن انقلابا عسكريا وزار نبيل فهمى عددا كبيرا من الدول العربية والإفريقية والأسيوية فى ظروف تاريخية صعبة .. وإذا كانت هناك بعض الأخطاء التى توقف عندها الإعلام وتجاوز فى تضخيمها فقد كانت اخطاء عادية فى موقف او تصريح وهذه الأشياء لا يمكن ان تتجاهل دورا كبيرا قام به نبيل فهمى والبلاد تعيش محنة صعبة .. لقد دار اسم نبيل فهمى فى اكثر من تشكيل وزارى منذ وزارة احمد شفيق وكان هناك اجماع على كفاءة الرجل كنموذج رفيع للديبلوماسية المصرية وقد جمعتنا الظروف اكثر من مرة وتبادلنا الآراء والأفكار واشهد ان الرجل مثقف كبير يدرك طبيعة المرحلة التى تعيشها مصر وقد استغل الكثير من علاقاته التى تشكلت من خلال خبرات واسعة فى دول كثيرة فى مقدمتها امريكا واليابان .. اننى فقط اريد ان نضع تقليدا ونحن نعيش مرحلة جديدة الا ننكر جهدا والا نتنكر لقيمة والا ننسى الماضى بالحاضر فلا مستقبل بدون الإثنين معا .. ان المسئول الذى يقدم عمره وخبراته بسخاء وترفع يجب ان يظل دائما محل تقدير واحترام سواء كان فى منصبه او خرج منه لأن المناصب لن تضيف شيئا لأصحاب الخبرات والتجارب الناجحة .. وقد كان نبيل فهمى واحدا من اصحاب هذه التجارب فقد تحمل مسئولية ضخمة فى التوقيت الصعب ليمد جسورا ويعيد ترتيب الأوراق فى قلعة الديبلوماسية المصرية العريقة .. تحية للرجل وقد ترك منصبه وقدم لمصر فى لحظة تاريخية صعبة جهدا لا يستطيع احد تجاهله او انكاره
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبيل فهمى بعيدا عن المنصب نبيل فهمى بعيدا عن المنصب



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon