توقيت القاهرة المحلي 20:10:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحتاج أحيانا أن نفرح

  مصر اليوم -

نحتاج أحيانا أن نفرح

بقلم فاروق جويدة

الإنسان في حاجة لأن يفرح.. إن الفرح يجدد خلايا الجسد التى تتأكل كل يوم مع حشود الحقد والكراهية التى تفسد المشاعر وتهزم النفوس.. إن الفرح ليس مجرد ابتسامة عابرة تصافح وجهك وأنت تفكر أو تعمل انه عملية إنقاذ لقلوب أتعبها السفر وهدتها الأحزان..كان المصريون طوال تاريخهم أبناء نكتة حتى أنهم كانو يسخرون من أنفسهم إذا لم يجدوا أشياء حولهم يسخرون منها ولكن في سنوات الظلم والقهر والفقر نسى المصريون ضحكاتهم واستسلموا لحشود الإحباط والكآبة..ان الشئ الغريب أن الإنسان الفقير في مصر كان ينام راضيا وهو يقول ان القناعة كنز لا يفنى ولكن حين وجد الأشياء حوله قد اختلت في كل شئ وفقدت الحياة ابسط قواعد الرحمة نسى موضوع القناعة وانطلق يسأل عايز حقى واكتشف ان حقوقه ضاعت وانسحبت طيور الفرح من حياته كنا نجدد أفراحنا في فيلم جميل أو مسرحية ممتعة نترك أنفسنا فيها ونطهرها من حشائش زمن موحش..ولكن الأفلام والمسلسلات زادتنا الآن كآبة حيث الضرب والبذاءات والشتائم وارتفاع الضغط والأزمات القلبية..يكفى ان تجلس ساعة أمام شاشات التليفزيون حيث الصراخ والضجيج وقلة الأدب يكفى ان تشاهد الكراسى وهى تتطاير حولك والضيوف يلعنون بعضهم.. وحين تنام سوف تجد الكوابيس تطاردك في منامك..حاول ان تفرح وقد يكون السؤال وما هو الطريق إلى الفرح..ابحث عن اى شئ يسعدك قد يكون في لحظة حب نسيتها أو في أغنية لم تسمعها منذ زمن بعيد أو في فيلم من الأفلام القديمة كان دائما يمتعك..هناك أشياء يمكن ان تسعدك في عيون طفلك الصغير وهو عائد من مدرسته يحمل تلالا من الأوراق تسرق منه براءته وتستبيح ابتسامته..سوف تجد راحة غريبة في دعاء أمك وأنت تقبل يدها..سوف تجد نفسك أكثر ترفعا ونبلا وحولك أناس يطاردون نجاحك لأنهم أدمنوا الفشل واعتادوا عليه.. سوف تختار من كل الناس حولك صديقا مازلت تثق فيه تشكو إليه قسوة الأيام وتوحش البشر..اذا نظرت حولك سوف تجد أشياء كثيرة يمكن ان تسعدك ولكن المهم ان تراها..في زحمة الأشياء والبشر تغيب عن عيوننا أشياء جميلة يمكن ان تسعدنا

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحتاج أحيانا أن نفرح نحتاج أحيانا أن نفرح



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon