توقيت القاهرة المحلي 11:18:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نوبل للنخبة التونسية

  مصر اليوم -

نوبل للنخبة التونسية

فاروق جويدة

نجحت النخبة التونسية فى ان تتجاوز الكثير من سلبيات ثورات الربيع العربى التى انطلقت شرارتها الأولى على ارض تونس..من هنا كان حصول هذه النخبة على جائزة نوبل للسلام ممثلا فى الرباعى الراعى للحوار الوطنى والذى تكون من أربع منظمات أهلية قامت بدور الوساطة بين القوى السياسية..من هنا كان تقرير جائزة نوبل الذى أكد ان هذا الحوار هو الذى جنب تونس الحرب الأهلية والتى كان من الممكن ان تعصف بكل انجازات ثورة الياسمين ان الفرق بين القوى السياسية التونسية بما فيها جماعة الإخوان وبقية القوى فى الدول العربية الأخرى التى قامت بها ثورات مماثلة ان مستوى التعليم فى تونس ودرجة الوعى السياسى لدى النخبة التونسية كان من أهم أسباب نجاح الثورة واستمرارها بينما تعثرت فى دول اخرى حتى وصلت إلى الحرب الأهلية كما حدث فى ليبيا وسوريا واليمن..وحتى إخوان تونس كانوا شيئا مختلفا واستوعبوا الدرس بسرعة وكان تقبلهم للديمقراطية بمفهومها الصحيح أكثر فاعلية واستجابة للأمر الواقع .. لم يتشبث إخوان تونس بالسلطة ولم يتمسكوا بها ومن هنا كان احترامهم لإرادة الشعب التونسى حين رفض تسلطهم على سلطة القرار .. ان الفضل فى ذلك يرجع ايضا إلى ان الشعب التونسى قد عاش تجارب سابقة أكثر عمقا مع الديمقراطية وكان الاقتراب من الغرب خاصة فرنسا من أهم أسباب هذا الانفتاح الفكرى والثقافى والسياسى .. لا بد ان نعترف ان تجربة الثورات العربية قد تعثرت أمام ظروف اجتماعية وثقافية كانت تونس لحد ما بعيدة عنها .. ومن هنا خرجت الثورة التونسية من المأزق وحققت مكاسب كثيرة جعلت مجموعات أهلية عادية تفوز بجائزة نوبل كان فى مقدمتها اتحادات الشغل والصناعة والتجارة والمحامين ورابطة حقوق الإنسان هذه النخبة البسيطة الواعية هى التى منحت شعبها هذا التقدير فى حين ان هناك نخبا أخرى كانت وراء اشتعال الحروب الأهلية وضياع ثروات شعوبها وأحلامها فى التقدم..لقد اثبت الشعب التونسى ان الديمقراطية ليست مستحيلة وان الحوار ليس بعيداً وان الثورات يمكن ان تكون طريقا للبناء والرخاء والحرية..مبروك للشعب التونسى الشقيق

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوبل للنخبة التونسية نوبل للنخبة التونسية



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon