توقيت القاهرة المحلي 19:22:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل أخطأ الشباب

  مصر اليوم -

هل أخطأ الشباب

فاروق جويدة

أخطأ شباب مصر الثائر حين تركوا ميدان التحرير فى أحداث يناير وعادوا إلى بيوتهم متصورين أن الثورة نجحت وان العهد البائد مضى وان العدالة والكرامة الانسانية والحرية تدق ابواب المحروسة..اخطأ الشباب حين تخيلوا ان براءة العمر يمكن ان تواجه الفساد الأعمى وان صدق النيات يمكن ان يتصدى للنفوس الدنيئة وان الطهر يمكن ان يواجه غشاوة القلوب المظلمة.

اخطأت اجهزة الدولة المصرية وهى تعلم ان الذين قتلوا شهداء الثورة من حزب الله وحماس ولم تقدم حتى الآن الادلة التى توضح لنا كشعب كيف يمكن لعشرات الاشخاص ان يخترقوا ترسانة امنية كانت الدولة تنفق عليها 23 مليار جنيه سنويا وتلجأ اليها الدول الكبرى لتستعين بها فى خطط الانضباط الامنى وتعذيب المعارضين..اخطأت اجهزة الدولة الرسمية وهى حتى الآن لا تعرف الرقم الحقيقى لشهداء الثورة..عند وزارة الصحة ارقام تخالف تماما ما جاء فى ارقام وزارة الداخلية وهذا يتعارض مع ارقام المجلس القومى لحقوق الانسان وجاءت بعد ذلك ارقام اخرى تتعارض تماما مع الحقيقة كم عدد الشهداء يا سادة واين حرمة الدم فى هذا الوطن..اخطأت جهات التحقيق فى احداث الثورة فى رصد ما حدث بل أن هناك حقائق كثيرة تغاضت عنها هذه الجهات ولهذا ضاعت حقوق الشهداء..


اخطأت النخبة المصرية حين صدقت الأخوان فى اننا جميعا شركاء ثورة وشركاء مستقبل واتضح أن الأخوان لا عهد لهم..واخطأت النخبة نفسها حين غابت عن الشارع وابتعدت عن الناس وتركت فلول النظام السابق يتباكون على الفضائيات على أمجاده الراحلة وهى اكبر قصص للفساد والتحايل شهدتها مصر فى تاريخها الحديث..اخطأ الشباب حين خدعتهم الاحلام الملونة والامانى الكاذبة وبعد ان حملتهم الاعناق فى ثورة كانت حديث العالم كله ينامون الآن فى المعتقلات والسجون ولا يجدون من يبكى عليهم..اى زمان هذا الذى اعطى البعض الحق فى تكفير الناس بالباطل..والقى الشرفاء فى السجون وجعل الثوار خونة والبس العملاء اثواب النضال ونشر ابواق الضلال والسفه على الفضائيات كل ليلة تضلل الشعب وتبيع مستقبل الوطن لحساب من باعوه من قبل آلاف المرات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل أخطأ الشباب هل أخطأ الشباب



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 18:57 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
  مصر اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon