توقيت القاهرة المحلي 17:27:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هوامش حرة طناش المسئولين

  مصر اليوم -

هوامش حرة طناش المسئولين

فاروق جويدة

في العهدين البائدين الوطنى والإخوان كانت هناك حالة “ طناش” من المسئولين تجاه ما تكتب الصحافة أو يقدم الإعلام..الكل يكتب وينتقد ويصرخ في البرية وهناك من يقول دعوهم يكتبون ونحن نفعل ما نشاء..
وهذا يشبه حريقا شب في بيت من البيوت والجميع يرى النيران ولا يتحرك وظل العهد البائد لا يسمع احداً حتى قامت ثورة يناير وأطاحت بكل أركانه .. وظل الإخوان لا يسمعون إلا بعضهم البعض حتى قامت ثورة 30 يونيه وأطاحت بهم من الحكم في خسارة تاريخية لن تعوض..والآن نحن نشاهد حالة من اللامبالاة في سلطة القرار إذا انتقدت الصحافة مسئولا فهو لا يرد وإذا تحدث الإعلام عن كارثة فليس هناك مجيب وهذه الحالة تمثل خطراً حقيقيا لأن الناس لن تسكت كثيرا ويخطئ من يتصور أن التاريخ يمكن أن يعيد نفسه ونرى أشباح الماضى أو الإخوان تعطل مسيرة هذا الشعب.. لقد اشعل المصريون ثورتين وخلعوا رئيسين واطاحوا بحزبين ولن يقبل الشعب المصرى تلك الأساليب البالية التى كانت سائدة في العهدين..لماذا لا يستجيب كبار المسئولين لما تنشره الصحافة لماذا لا يرد كل مسئول عن القضايا التى يطرحها كاتب أو صحيفة لماذا لا يرد على ما يذاع في الفضائيات أن هذا التجاهل يؤكد إننا لم نتغير وان النماذج التى كانت تحكمنا وأطاح بها الشعب مازالت بيننا بنفس الأساليب ونفس التجاهل..هل هى جينات ورثناها وسارت في دماءنا ألا نسمع وألا نستجيب .. أن من حق المواطن ان يطرح على الرآى العام مشاكله وأزماته ومن واجب المسئولين الرد والتعقيب ومواجهة هذه المشاكل وحلها . أن اخطر ما في هذه الظاهرة هو غياب المشاركة ولا ينبغى أن يجلس المسئول ويغلق الأبواب حوله ولا يسمع صرخات الناس ومعاناتهم ماذا يعنى ان تصدر الحكومة عشرات القوانين ولا يناقشها احد ماذا يعنى أن تصدر عشرات القرارات دون أن يعلم بها احد سياسة الطناش أضاعت العهد البائد حين اعتاد ألا يسمع وهى نفس السياسة التى اطاحت بالإخوان المسلمين حين اكتفوا بسماع بعضهم البعض.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوامش حرة طناش المسئولين هوامش حرة طناش المسئولين



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon