توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هيبة الدولة

  مصر اليوم -

هيبة الدولة

فاروق جويدة

فى تقديرى ان اهم الإنجازات التى ينبغى ان تحرص عليها حكومة المهندس ابراهيم محلب ان تعيد هيبة الدولة للشارع المصري..
وهذه الهيبة التى تراجعت كثيرا فى السنوات الماضية تقوم على عدة محاور اساسية..انها تتجسد فى إعادة الأمن للشارع المصرى فقد عانينا كثيرا من حالة الانفلات والفوضى التى افسدت الكثير من جوانب الحياة.. فى ظل الأمن الغائب لا توجد سياحة ولا يوجد استثمار وايضا لا يوجد إحساس بالاستقرار وتصبح هيبة الدولة هى الحل الوحيد لإعادة التوازن لحياة المواطنين فى ظل غياب هيبة الدولة اتسعت مساحات الجرائم ابتداء بالتحرش بالنساء وانتهاء بعمليات النهب والسرقة.
وفى ظل غياب هيبة الدولة تراجع دور مصر الخارجى ووجدنا انفسنا نواجه تحديات كثيرة كان اخطرها تهريب السلاح الى داخل البلاد وتجارة المخدرات واستعراض خطط للتقسيم لا احد يعرف مصادرها واهدافها وقبل هذا وجدنا مؤامرات وحسابات جديدة عند منابع النيل وقضايا ومشكلات من غزة وليبيا والسودان وجميعها تطرح علامات استفهام كثيرة حول مستقبل الدولة المصرية بمؤسساتها ودورها وامنها واستقرار شعبها..ان هيبة الدولة ايضا ليست بعيدة عن علاقات مصر بالدول الأجنبية ان العالم فى كل زمان ومكان يحترم مبدأ القوة وليس للضعفاء مكان فى عالم اليوم وهذه القوة لها مصادر كثيرة ان للاقتصاد دورا وللقوة العسكرية دورا وللقوة الناعمة دورا ومع هذا كله قدرة الشعوب على ان تمسك بزمام امرها حتى لا تتحول الى لعبة فى ايادى الآخرين..ان مصر الأن تقف على اعتاب مرحلة جديدة نحن امام رئيس جديد منتخب بإرادة حرة وامام دستور جديد يضع ثوابت بناء مجتمع جديد وامام حكومة جديدة ولم يبق امامنا فى هذه المرحلة الانتقالية غير انتخاب برلمان جديد وهذه قضية سوف تحسم فى الشهور القليلة القادمة..لقد بدأت الحكومة الجديدة فى اتخاذ اجراءات تؤكد بها عودة الاستقرار والأمن فى الشارع المصرى ابتداء بالمرور وانتهاء بالباعة الجائلين وهذه كلها شواهد تعكس عودة هيبة الدولة الى مؤسسات تخدم الجمهور وتحقق له الأمن والاستقرار..ان استعادة هيبة الدولة فى الشارع المصرى هى اولى خطوات الاستقرار الحقيقى وسوف ينعكس ذلك على كل مجالات الحياة .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيبة الدولة هيبة الدولة



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon