توقيت القاهرة المحلي 09:29:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هيبة الدولة وكرامة المواطن

  مصر اليوم -

هيبة الدولة وكرامة المواطن

فاروق جويدة

لم تعجبنى الطريقة التى أقيل بها محافظ الشرقية د.رضا عبد السلام ان يتصل به د.أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية ويطالبه بعدم الذهاب إلى مكتبه فى حين أن المحافظ كان عائدا من افتتاح مسجد وهو برفقة فضيلة المفتى د.شوقى علام ود. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف..هذه الإجراءات التعسفية تذكرنا بعهود سبقت لا نريد ان نذكرها ونتمنى ألا نعيشها مرة أخري..من حق الدولة الاستغناء عن خدمات مسئول كما جاءت به ولكن ينبغى ان يأتى بكرامة وان يرحل بكرامة..إذا كان المسئول قد اخطأ هناك مؤسسات للحساب ابتداء بأجهزة الرقابة وانتهاء بالقضاء فى يوم من الأيام ليس ببعيد ثم الاستغناء عن وزير السياحة د.هشام زعزوع وهو فى زيارة لألمانيا وانسحب الرجل من اجتماع رسمى عائداً إلى القاهرة بدون لقب وزير وكان إجراء لا يليق..والغريب انه بعد شهور قليلة رجع الرجل إلى منصبه مرة أخري..ولم نعرف حتى الآن لماذا خرج ولماذا عاد..ان الاستغناء عن مسئول ما أو إقالته أو حتى تحويله للقضاء يجب ان يتم فى إطار من حفظ الكرامة..وفى هذا السياق كنت لا اجد مبررا لإلقاء القبض على وزير الزراعة السابق د. صلاح هلال فى قضية رشوة فى ميدان التحرير بعد ان خرج من لقاء مع رئيس الحكومة فى ذلك الوقت المهندس ابراهيم محلب..كان ينبغى ان نترك الرجل يعود إلى بيته وبعد ذلك تتولى الشرطة والقضاء أمره لأنه برئ حتى يصدر القضاء أحكامه..أنا لا أدافع عن الخطأ ولا أطالب بالتستر على جريمة، ولكن كل ما أطالب به كمواطن ان يشعر الإنسان انه أمام مؤسسات تحترم كرامته سواء كان مدانا اوغير مدان لأن هناك أجهزة مسئوليتها ان تحاسب الناس عن أخطائهم كيف يحاول عدد من أعضاء مجلس الشعب الجديد دخول مبنى المجلس ويكتشفون ان أبوابه مغلقة فى وجوههم..نحن مع هيبة الدولة ولكننا نرفض إهانة المواطن..ان أبواب العدالة يمكن ان تحتوينا جميعا دون تجاوزات أو إجراءات استثنائية..لقد انتهى عهد زوار الفجر والسجون والإقالات الغامضة وعلينا جميعا حكاما ومحكومين ان نحترم العدالة وقبلها نحترم كرامة المواطن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيبة الدولة وكرامة المواطن هيبة الدولة وكرامة المواطن



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon