توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

والله عيب

  مصر اليوم -

والله عيب

فاروق جويدة

انتهت كل المشاكل والازمات فى حياة المصريين ابتداء برغيف الخبز وانتهاء بالصحة والتعليم والفوضى والجرائم..تخلص المصريون من كل الازمات ولم يبق غير مشكلة المنشطات الجنسية التى تتحدث عنها كل ليلة جميع الفضائيات بما فى ذلك المنشطات المطلوبة للسيدات..لا ادرى اين اضع هذه القضايا هل هى رفاهية ام علم ام انحلال؟.

واذا كانت هذه القضايا ملحة بهذه الدرجة على الاعلام فأين مواقفه من بقية قضايا المجتمع أين هو من العشوائيات وحوادث المرور ومأساة الإرهاب وتدمير الجامعات اين هو من قضايا الشباب والثقافة والفكر؟.. أين هو من ازمات الفلاحين والعمال على أكثر من ست أو سبع فضائيات شاهدت برامج عن المنشطات الجنسية هذا بخلاف القنوات الأخرى المشبوهة التى تعرض اعلانات عن هذه الاشياء؟.. لم تنته قضايا المصريين حتى تكون المنشطات الجنسية فى اول القائمة.. ومن أين يأتى الفلاح المصرى الغلبان بثمن المنشطات وهو لا يجد كوب الشاى ومن أين يأتى موظف لا يجد ثمن السيجارة لكى يبحث عن منشطات جنسية؟.. والاغرب من هذا أن يتحدث اكثر من برنامج عن منشطات جنسية للمرأة .. ثم نجد طبيبا يشرح للمشاهدين الجهاز التناسلى للمرأة وكيف تشعر بالرغبة.. هل هذه برامج تدخل البيوت ويشاهدها الاطفال وهل يمكن أن يكون ذلك على الهواء ثم بعد ذلك هل هذه دعوة خفية لاستخدام المنشطات الجنسية بين الرجال والنساء.. اذا كانت هذه البرامج تقدم لبعض المشاهدين القادرين الذين يستخدمون هذه الاشياء فما هو ذنب 90 مليون مواطن لا يجدون غذاء يومهم وما هو ذنب 13 مليون شاب وشابة لا يعملون وهم غير متزوجين بطبيعة الحال .. وإذا كانت الدولة تعانى من زيادة السكان وارتفاع نسبة المواليد فكيف نقدم مثل هذه البرامج التى تتعارض تماما مع سياسة تحديد النسل.. وإذا كان بعض مشايخنا قد اجازوا الزواج العرفى حتى بدون ورقة فهل المنشطات الجنسية التى تروج لها الفضائيات استكمال لهذه المنظومة بحيث تكون الوليمة جاهزة .. زواج عرفى بلا اوراق .. منشطات جنسية.. شباب ضائع بلا عمل .. والله عيب وحرام.
http://fgoweda@ahram.org.eg

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والله عيب والله عيب



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon