توقيت القاهرة المحلي 10:38:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وتبقى أغنيات الحب

  مصر اليوم -

وتبقى أغنيات الحب

فاروق جويدة

هل أصبح الحديث عن الحب جريمة .. هل سيطرت على حياتنا حشود الكراهية، فإذا رأينا عصفورا يغنى على إحدى الأشجار صلبناه حيا .. هل أغرقتنا تفاهات أيامنا وهموم ليالينا بحيث لم نعد نفرق بين نجم يضئ وساحات ظلام موحشة .. ان الناس تتعجب الآن من كلام الحب وكأنه أصبح ضيفا غريبا في حياتنا رغم انه يعيش بيننا ولانراه .. الحب ليس هذه الأفلام الساقطة والنماذج الرديئة وليس هذا الحقد الدفين الذى سيطر على قلوب الناس ..كثيرا ما أرى الحب في شوارعنا وبيوتنا البسيطة، هناك أم مازالت تحمل أطفالها وتذهب بهم إلى المدرسة وتكمل رحلتها في العمل لتعود ومعها ما يطعم صغارها .. هناك رجل مازال يعمل في الصباح ويكمل مشواره في المساء ليقدم الحياة الكريمة للصغار.. هناك بطل يحتضن تراب سيناء ويتعانق الدم مع التراب ليصنع قصة حب أبدية .. هناك جندى بسيط يقف في إشارة المرور وسط ليالى الشتاء الموحشة، وهناك عجوز مازال يقف على شاطئ النيل يحرس شطآنه وهناك فنان مازال يبدع فنا جميلا يسعد به عشاق الحياة .. وهناك أيضا من فسدت نفوسهم وعاشوا يلعنون كل ضوء شارد يشق طريقه في السماء، فقد اعتادوا الظلام وهناك من تآمروا على نجاح الآخرين ووقفوا في أماكنهم لم يتقدموا للأمام شبرا واحداً..في الحياة من يصنع الظلام وفيها أيضا عشاق النهار وعليك ان تختار لنفسك طريقا إما ان تضئ شمعة أو تطفئ كل الشموع حولك..إن الحياة لا تنتظر احداً وعليك ان تختار إلى اى المسارات تمضى..في آخر المشوار سوف تقف مع نفسك وتحاسبها وسوف تدرك انك اضأت شمعة وغرست في ليل الحائرين شجرة وانك عشت محبا للحياة وكنت صوتا للضمير الحى والخلق الرفيع..مهما زادت سحابات الكراهية حولنا فمازالت القلوب تنبض ومازال عشاق الحياة يغنون للجمال والخير والرحمة في كل مكان ولهذا سوف تبقى أغنيات الحب.. لاتيأس اذا رأيت حولك من يلومك لأنك مازلت تغنى للحب.. ان هذه القلوب الموحشة أدمنت الظلام ولم يعد لديها القدرة لأن تفتح عيونها كل صباح لتستقبل نهارا جديدا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وتبقى أغنيات الحب وتبقى أغنيات الحب



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon