توقيت القاهرة المحلي 08:56:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورحلت نهلة القدسى

  مصر اليوم -

ورحلت نهلة القدسى

فاروق جويدة

لم تكن السيدة نهلة القدسى مجرد زوجة في حياة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب .. كانت رفيقة مشوار ورحلة عمر ومديرة أعمال ومستشارة في كل شئون الحياة وقبل هذا كله كانت من أهم الشخصيات في حياة موسيقار الأجيال..رحلة طويلة بينهما حتى رحل عبدالوهاب وعاشت بعده تجمع تراثه وأغانيه مع أبنائه ورفاق رحلته مجدى العمروسى وجلال معوض والمهندس محمد عبدالوهاب الابن الأكبر للموسيقار الراحل .. وما بين القاهرة وعمان تنقلت السيدة نهلة القدسى وفى الفترة الاخيرة استقر بها المقام في عمان بعد أن ساءت حالتها الصحية مع ابنها السفير عمر الرفاعى سفير الأردن السابق في القاهرة وابن الشاعر والسياسى الكبير عبد المنعم الرفاعى رئيس وزراء الأردن الأسبق .. منذ اسابيع سألت عنها الصديق عمر الرفاعى وقال ان حالتها الصحية ليست على ما يرام .. وأخيرا رحلت نهلة القدسى نصف عبدالوهاب الآخر واهم امرأة رافقته في رحلته الفنية والإبداعية..كانت تحب الفن الجميل وتعشق مصر الكنانة بنيلها وناسها وشوارعها وحواريها ولم تشعر في يوم من الأيام إنها غريبة وسط المصريين كانت مصرية حتى النخاع وكانت سورية وأردنية وجمعت كل مشاعر التواصل مع كل البلدان العربية بشعوبها التى أحبت عبدالوهاب..بعد ان رحل عبدالوهاب بأيام قليلة اتصلت بى السيدة نهلة القدسى واخبرتنى ان عبدالوهاب طلب منها في ايام مرضه القليلة ان تسلمنى مجموعة من أوراقه الخاصة التى كان يسطرها احيانا مع نفسه وذهبت إليها وقدمت لى مجموعة من الأوراق في حضور الراحل الكبير جلال معوض وزوجته الفنانة ليلى فوزى وعشت ساعات طويلة مع اوراق عبدالوهاب وقدمتها بعد ذلك في كتاب "عبدالوهاب وأوراقه الخاصة "كانت حريصة على ان تبقى ذكرى عبدالوهاب وتواصله مع عشاق فنه رغم رحيله فكانت تفتش دائما عن ألحانه التى لم يكملها وكان منها أجزاء لحنها من مسرحية مجنون ليلى لأمير الشعراء احمد شوقى..كانت رحلتها مع عبدالوهاب مشوار حب وفن وتضحيات وقد تحملت في ذلك الكثير وقدمت حياتها لأسطورة الفن المصرى بكل سخاء وحب وعرفان..رحم الله نهلة القدسى رفيقة مشوار عبدالوهاب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورحلت نهلة القدسى ورحلت نهلة القدسى



GMT 08:49 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 08:47 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 08:41 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 08:37 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

آثار لبنان في خطر!

GMT 08:35 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد استثنائي مع الحسم بعد العزم

GMT 08:34 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عصا المبعوث

GMT 08:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية... وحروب الإقليم المتصاعدة

GMT 08:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon