توقيت القاهرة المحلي 18:30:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورحلت نهلة القدسى

  مصر اليوم -

ورحلت نهلة القدسى

فاروق جويدة

لم تكن السيدة نهلة القدسى مجرد زوجة في حياة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب .. كانت رفيقة مشوار ورحلة عمر ومديرة أعمال ومستشارة في كل شئون الحياة وقبل هذا كله كانت من أهم الشخصيات في حياة موسيقار الأجيال..رحلة طويلة بينهما حتى رحل عبدالوهاب وعاشت بعده تجمع تراثه وأغانيه مع أبنائه ورفاق رحلته مجدى العمروسى وجلال معوض والمهندس محمد عبدالوهاب الابن الأكبر للموسيقار الراحل .. وما بين القاهرة وعمان تنقلت السيدة نهلة القدسى وفى الفترة الاخيرة استقر بها المقام في عمان بعد أن ساءت حالتها الصحية مع ابنها السفير عمر الرفاعى سفير الأردن السابق في القاهرة وابن الشاعر والسياسى الكبير عبد المنعم الرفاعى رئيس وزراء الأردن الأسبق .. منذ اسابيع سألت عنها الصديق عمر الرفاعى وقال ان حالتها الصحية ليست على ما يرام .. وأخيرا رحلت نهلة القدسى نصف عبدالوهاب الآخر واهم امرأة رافقته في رحلته الفنية والإبداعية..كانت تحب الفن الجميل وتعشق مصر الكنانة بنيلها وناسها وشوارعها وحواريها ولم تشعر في يوم من الأيام إنها غريبة وسط المصريين كانت مصرية حتى النخاع وكانت سورية وأردنية وجمعت كل مشاعر التواصل مع كل البلدان العربية بشعوبها التى أحبت عبدالوهاب..بعد ان رحل عبدالوهاب بأيام قليلة اتصلت بى السيدة نهلة القدسى واخبرتنى ان عبدالوهاب طلب منها في ايام مرضه القليلة ان تسلمنى مجموعة من أوراقه الخاصة التى كان يسطرها احيانا مع نفسه وذهبت إليها وقدمت لى مجموعة من الأوراق في حضور الراحل الكبير جلال معوض وزوجته الفنانة ليلى فوزى وعشت ساعات طويلة مع اوراق عبدالوهاب وقدمتها بعد ذلك في كتاب "عبدالوهاب وأوراقه الخاصة "كانت حريصة على ان تبقى ذكرى عبدالوهاب وتواصله مع عشاق فنه رغم رحيله فكانت تفتش دائما عن ألحانه التى لم يكملها وكان منها أجزاء لحنها من مسرحية مجنون ليلى لأمير الشعراء احمد شوقى..كانت رحلتها مع عبدالوهاب مشوار حب وفن وتضحيات وقد تحملت في ذلك الكثير وقدمت حياتها لأسطورة الفن المصرى بكل سخاء وحب وعرفان..رحم الله نهلة القدسى رفيقة مشوار عبدالوهاب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورحلت نهلة القدسى ورحلت نهلة القدسى



GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 09:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 07:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon