توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورحلت نهلة القدسى

  مصر اليوم -

ورحلت نهلة القدسى

فاروق جويدة

لم تكن السيدة نهلة القدسى مجرد زوجة في حياة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب .. كانت رفيقة مشوار ورحلة عمر ومديرة أعمال ومستشارة في كل شئون الحياة وقبل هذا كله كانت من أهم الشخصيات في حياة موسيقار الأجيال..رحلة طويلة بينهما حتى رحل عبدالوهاب وعاشت بعده تجمع تراثه وأغانيه مع أبنائه ورفاق رحلته مجدى العمروسى وجلال معوض والمهندس محمد عبدالوهاب الابن الأكبر للموسيقار الراحل .. وما بين القاهرة وعمان تنقلت السيدة نهلة القدسى وفى الفترة الاخيرة استقر بها المقام في عمان بعد أن ساءت حالتها الصحية مع ابنها السفير عمر الرفاعى سفير الأردن السابق في القاهرة وابن الشاعر والسياسى الكبير عبد المنعم الرفاعى رئيس وزراء الأردن الأسبق .. منذ اسابيع سألت عنها الصديق عمر الرفاعى وقال ان حالتها الصحية ليست على ما يرام .. وأخيرا رحلت نهلة القدسى نصف عبدالوهاب الآخر واهم امرأة رافقته في رحلته الفنية والإبداعية..كانت تحب الفن الجميل وتعشق مصر الكنانة بنيلها وناسها وشوارعها وحواريها ولم تشعر في يوم من الأيام إنها غريبة وسط المصريين كانت مصرية حتى النخاع وكانت سورية وأردنية وجمعت كل مشاعر التواصل مع كل البلدان العربية بشعوبها التى أحبت عبدالوهاب..بعد ان رحل عبدالوهاب بأيام قليلة اتصلت بى السيدة نهلة القدسى واخبرتنى ان عبدالوهاب طلب منها في ايام مرضه القليلة ان تسلمنى مجموعة من أوراقه الخاصة التى كان يسطرها احيانا مع نفسه وذهبت إليها وقدمت لى مجموعة من الأوراق في حضور الراحل الكبير جلال معوض وزوجته الفنانة ليلى فوزى وعشت ساعات طويلة مع اوراق عبدالوهاب وقدمتها بعد ذلك في كتاب "عبدالوهاب وأوراقه الخاصة "كانت حريصة على ان تبقى ذكرى عبدالوهاب وتواصله مع عشاق فنه رغم رحيله فكانت تفتش دائما عن ألحانه التى لم يكملها وكان منها أجزاء لحنها من مسرحية مجنون ليلى لأمير الشعراء احمد شوقى..كانت رحلتها مع عبدالوهاب مشوار حب وفن وتضحيات وقد تحملت في ذلك الكثير وقدمت حياتها لأسطورة الفن المصرى بكل سخاء وحب وعرفان..رحم الله نهلة القدسى رفيقة مشوار عبدالوهاب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورحلت نهلة القدسى ورحلت نهلة القدسى



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon