توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورحل الأبنودي

  مصر اليوم -

ورحل الأبنودي

فاروق جويدة

رحل عبد الرحمن الأبنودى تاركا خلفه مشواراً طويلا من الإبداع الجميل والمواقف التى لن تنسي..

كان الأبنودى صاحب موقف وقضية واختار منذ بدايته أن يأخذ مكانه فى صفوف البسطاء والمهمشين من أبناء مصر..وقف معهم فى كل الأزمات وشاركهم فى رحلة الأحلام فى بناء السد العالى والعدالة الاجتماعية ومحنة النكسة ونصر أكتوبر حتى كانت محطاته الأخيرة فى معركة الإخوان وثورة يناير وكان من أصواتها المؤثرة والصادقة..كان الأبنودى صاحب مشوار فى العامية المصرية وقد حافظ على نقائها وحلاوتها أمام موجات ضارية من الإسفاف وارتقى بها دائما عن هذا العبث الطفولى المجنون الذى دخل بها فى سراديب واسعة من السطحية والإسفاف كان الأبنودى صاحب لغة راقية رغم انه كان صوتا للبسطاء ولم يتاجر بشعره واخلص للإبداع كثيرا ولهذا وصل إلى الملايين الذين احبوه وشاركوه مشواره الجميل .. رحل الأبنودى تاركا خلفه رصيدا كبيرا من الغناء والشعر الجميل وتاركا ايضا أعمالا أخرى من أهمها السيرة الهلالية هذا الانجاز الكبير فى تاريخ الأدب الشعبى ..وشارك الأبنودى فى قضايا العالم العربى فى غزو الكويت واحتلال العراق وكان صوتا مؤثرا فى القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى .. وللابنودى رصيد كبير فى اغانى الحب التى شدا بها كبار المطربين حليم ونجاة وصباح وشادية ورشدى ومحمد منير وغيرهم .. ولا ننسى اغنياته الجميلة عن السويس فى سنوات التهجير والنكسة وكيف انطلق بعد ذلك يغنى لمصر فى كل المحن والأزمات .. وقد اختار الأبنودى دائما أن يكون فى صف الإنسان المصرى وفى ثورة يناير كان من أوائل الشعراء الذين تغنوا بالشباب وغنوا معه .. سوف يعيش الأبنودى كثيرا بإبداعه .. قد يغيب الجسد ولكن روح الأبنودى سوف تحلق فى سماء مصر دائما تحمل الحلم والأمل والتفاؤل وتتغنى لأرض عظيمة أحبها وشعر جميل اخلص له ومشوار ابداعى يستحق كل التقدير دورا ومسئولية ان رحيل الأبنودى خسارة كبيرة للثقافة المصرية كصوت من أصوات الفن الجميل..وسوف نفتقد حضوره الطاغى ولغته الجميلة واداؤه المتميز الذى ارتبط دائما بقضايا الوطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورحل الأبنودي ورحل الأبنودي



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon