توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورحل صاحب هذه ليلتى

  مصر اليوم -

ورحل صاحب هذه ليلتى

فاروق جويدة

رحل جورج جرداق صاحب هذه ليلتى واحدة من أشهر القصائد التى جمعت كوكب الشرق وموسيقار الأجيال.. امتد العمر بجرداق شاعر لبنان حتى تجاوز الثمانين ومات ولم يستطع أن يتسلم جائزة الابداع الشعرى اكبر جوائز مؤسسة البابطين بسبب مرضه..أتاحت لنا الظروف أن نلتقى أكثر من مرة وفى اللحظات الأخيرة لم يتم اللقاء لسبب أو أخر.

كانت قصيدته الشهيرة هذه ليلتى قد صنعت منه نجما فى حديقة الشعر العربى ولكنها كانت قصيدة وحيدة..اختارها عبد الوهاب وأعجبت بها أم كلثوم لتصبح واحدة من أجمل وأعذب ما غنت . كان جورج جرداق شاعرا وباحثا فرغم انه مسيحى الديانة فقد كتب موسوعة رائعة عن سيرة سيدنا على بن ابى طالب كرم الله وجهه فى خمسة اجزاء وقد لاقت تقديرا كبيرا من كل التيارات الإسلامية داخل لبنان واحتفت بها الطوائف المسيحية والاسلامية ..أن الشئ الغريب أن جورج جرداق كان شاعرا مجيدا ولكن شعره لم ينتشر وظل حبيسا للقصيدة الوحيدة التى اشتهرت ووضعته فى كوكبة من الشعراء الذين غنت لهم سيدة الغناء العربى من عدد من الدول العربية.. كانت هذه ليلتى من اختيارعبد الوهاب حين التقى مع جورج جرداق فى لبنان فى موسم الصيف فى عام 67 وأعجب بالقصيدة وبدأ فى تلحينها..وهى من اجمل القصائد التى غنتها سيدة الغناء العربى وقد غناها عبد الوهاب بصوته فى احد لقاءاته مع الملك الحسن ملك المغرب الراحل وغضبت آم كلثوم من ذلك رغم أن السنباطى غنى بصوته الأطلال ورباعيات الخيام وعودت عينى كما غنى عبد الحليم بعض اغنياتها بصوته .. كانت أم كلثوم حريصة على أن تبقى أغانيها حقا لها وحدها .. ومع رحيل جورج جرداق يفقد لبنان صوتا من اصواته الشعرية المميزة ويخسر الشعر العربى شاعرا مجيدا رصينا من تلك المدارس العتيقة التى أضافت الكثير للوجدان العربى .. وسوف تبقى هذه ليلتى واحدة من القصص المثيرة والجميلة فى حكايات الف ليلة وليلة وقد اكتفى جورج جرداق بليلة واحدة اجمل من كل الليالى.
http://fgoweda@ahram.org.eg

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورحل صاحب هذه ليلتى ورحل صاحب هذه ليلتى



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon