توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يا جارة الوادى

  مصر اليوم -

يا جارة الوادى

فاروق جويدة

كتب أحمد شوقى أمير الشعراء قصيدته الجميلة جارة الوادى عن مدينة زحلة وهى واحدة من أجمل بقاع الأرض فى لبنان وربما تكون جزءا من رياض الجنة والله اعلم .. وحين غنت فيروز جارة الوادى بعد أن غناها ولحنها محمد عبدالوهاب أصبحت القصيدة جزء من ذاكرة الإبداع العربى الجميل..ما أنت من عمر الزمان ولا غد جمع الزمان فكان يوم لقاك وحين انطلقت فيروز بعد ذلك تغنى القصائد والاغانى العامية تحولت إلى ظاهرة غنائية فريدة فلا شىء يشبه غناء فيروز وكذلك لا صوت يشبه صوت ليلى مراد.

ان فيروز جزيرة مستقلة أعلنت استقلالها وسط حدائق الغناء العربى ولهذا كان لها عشاقها من كل لون..واذا كان حظ أم كلثوم أن وجدت فى مشوارها الفنى السنباطى ورامى وعبد الوهاب ثم بليغ حمدى ومحمد الموجى والطويل فقد كان من أهم حظوظ فيروز فى مشوارها مع الفن كتيبة الرحبانية..لقد اضافوا لصوتها جمالا فوق جماله ومعها قدم الرحبانية ألحانا جديدة تماما على المستمع العربى..وهنا أيضا كان مشوار فيروز مع عدد من الملحنين والشعراء اللبنانيين وفى مقدمتهم رفيق رحلتها مع الكلمة جوزيف حرب . لم تغن فيروز كما غنى الآخرون ولم تقع فى فخ أصوات عبقرية عاشت زمانها وفى مقدمتها سيدة الغناء العربى أم كلثوم لقد حرصت فيروز أن تغنى على طريقتها رايتها حين زارت الأهرام بدعوة من الراحل الكبير يوسف السباعى وكانت يومها فى قمة تألقها..تنوعت أغنيات فيروز فى مشوارها الطويل ما بين الغناء للوطن لبنان بحبك يا لبنان يا وطنى، وغنت لمصر واحدة من أجمل أغانيها مصر عادت شمسك الذهب..ومازالت الأذن العربية تحفظ أغانى فيروز القديمة ابتداء بجارة الوادى وانتهاء براجعين يا هوى..وشط اسكندرية..وانا هويت وانتهيت ورجعت الشتوية..وياريت..وانا عندى حنين..رحلة فيروز مشوار طويل من الإبداع الجميل شكلت وجدان أجيال وأجيال وكانت تمثل زادا رفيعا لكل عشاق الفن الجميل..إن فيروز تحتفل هذه الأيام بعيد ميلادها وأمامها ملايين الزهرات التى تفتحت وعاشت مع صوتها الجميل .. يا جارة الوادى كل سنة وانت طيبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا جارة الوادى يا جارة الوادى



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon